أزمة الدولار بمصر مستمرة رغم الودائع الخليجية
القاهرة/ سوا/ قال الخبير الاقتصادي المصري عز الدين حسنين إن الاعتماد على المنح والودائع الخليجية ما هو إلا مسكن مؤقت تزول آثاره سريعا.
ونقلت وكالة الأناضول عن حسنين القول إنه طالما أن موارد الدولار للدولة معطلة أو ضعيفة، فإن المساعدات الخليجية مجرد مناورة تكتيكية فقط لكسب مزيد من الوقت لحين تحسن الأنشطة الاقتصادية.
ولفت إلى أن رصيد الاحتياطي بعد مساعدة الإمارات وربما السعودية لدعم المركزي والقروض المنتظرة من الجهات الأخرى، يمثل أعباء على الدولة والتزامات كبيرة تحتاج لإيرادات مستدامة للدولار لتغطيتها وقت اللزوم أو في تاريخ استحقاقها.
وأمر ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان -في ختام زيارته لمصر نهاية الأسبوع الماضي- بتقديم مبلغ أربعة مليارات دولار دعما لمصر، بتوجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وقال حسنين إن دعم الإمارات لمصر بأربعة مليارات دولار، بواقع ملياري دولار لدعم الاحتياطي النقديالأجنبي وملياري دولار للاستثمار، من "شأنه أن يساعد نسبيا في رفع الاحتياطي النقدي الأجنبي، لكنه غير كاف لحل أزمة الدولار".
وأشار حسنين إلى أن "مصر بحاجة إلى خمسين مليار دولار كرصيد للاحتياطي النقدي الأجنبي، لكي تؤمّن الاحتياجات الأساسية"، مبينا أنه يجب أن تتم تنمية الاحتياطي بصفه مستمرة، تكون من موارد مستدامة للدولار، مثل السياحة والتصدير وعوائد قناة السويس وتحويلات العاملين وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة.
وبلغ صافى الاحتياطي الأجنبي لدى مصر نحو 16.5 مليار دولار مع نهاية مارس/آذار الماضي.
ويقول متعاملون إن سعر الدولار ارتفع في السوق الموازية لنحو 11 جنيها، مقابل 8.78 جنيها في البنك المركزي.