الجزائر: "القدس المفتوحة" و"البليدة 2" تفتتحان مؤتمر "صعوبات التعلم"

none

الجزائر / سوا / افتتحت جامعتا القدس المفتوحة/كلية التنمية الاجتماعية والأسرية، و"البليدة 2 علي لونيسي" الجزائرية، بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية، اليوم السبت، المؤتمر الدولي الأول بعنوان: "صعوبات التعلم واقع وآفاق"، برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري.

وقال رئيس جامعة "البليدة 2 علي لونيسي" شعلال أحمد: "إننا في الجزائر نعتبر استقلال فلسطين وحريتها تتمة لتحرير الجزائر، ونحن مع فلسطين غالبة أو مغلوبة".

وأعرب عن أمله بأن ينجح المؤتمر في تحقيق أهدافه المرجوة، مشيرا إلى صعوبات التعلم في الجزائر، إذ أصبح هذا الأمر يستقطب مجهودا ملحوظا من مختلف الزوايا، منها التشخيص والتحليل والعلاج، مؤكدا أن الدولة رصدت أموالا لتتكفل الفئات التي تعاني من صعوبات التعلم.

من جانبه، قال نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الأكاديمية سمير النجدي: إن تضافر جهود جهات متخصصة ومتميزة في خدماتها واهتماماتها في تنظيم هذا المؤتمر، يأتي تجسيدا واقعيا لتفاعل عربي مع قضايا الطلبة من ذوي صعوبات التعلم، وتأكيدا لروح الشراكة التي تميز قطاعات المجتمع العربي، وحرص جميع الأطراف على أداء مسؤولياتها الاجتماعية والأكاديمية في أرقى صورة، ومن هنا ندرك تناغم الأداء في مواجهة هذه القضية موضوع هذا المؤتمر".

وأعرب عن أمله بأن يتمكن المشاركون في المؤتمر من استثمار هذه الفرصة لتكون مداولات المؤتمر وتوصياته عند مستوى الحدث والرعاية، وتنفيذ أبحاث علمية تساهم وتساعد في زيادة الاهتمام بهذه الفئة، وبذل الجهود وتطويرها للمساهمة في تقديم أفضل الخدمات والبرامج، بدءا من الاكتشاف المبكر لهذه الحالات، مرورا بأساليب التدخل، وصولا إلى وضع خطط العلاج الملائمة للحد من تفاقم ظاهرة صعوبات التعلم.

وأضاف أن "القدس المفتوحة" تعد الأولى من بين الجامعات الفلسطينية والعربية التي تأخذ بفلسفة التعليم المفتوح، مواكبة بذلك التقدم التكنولوجي والمعرفي على الصعيد العالمي، ورغم كل الصعوبات والتحديات الماثلة أمام شعبنا، استطاعت إنجاز كثير من مهامها وأهدافها، وما زالت تواصل جهودها للارتقاء بالمستوى الأكاديمي والرسالة المجتمعية التي تؤديها.

من جانبها، قالت رئيسة المؤتمر ابتسام مشري إن الهدف الأول من هذا المؤتمر التعريف بصعوبات التعلم، خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم العلم والمعرفة لأبناء شعوبنا العربية المختلفة المشاركة في المؤتمر.

وقال ممثل الوفود العربية في المؤتمر، القادم من الأردن، حسين الخزاعي: "إن هذا المؤتمر يسهم في تطوير المعرفة العلمية، وإن المشاركين فيه، الذين أتحدث باسمهم، ينقلون التحيات لجامعتي "البليدة 2" و"القدس المفتوحة"، ويقدمون الشكر لمنظمي هذا المؤتمر، وكانت الجزائر وستبقى البلد الثاني لكل أبناء الشعوب العربية".

وأضاف أن المؤتمر يتناول موضوعا من الموضوعات المهمشة في العلم، ونحن بأشد الحاجة إليه لكي نخوض غماره ونتحدث عن هذه الفئة المهمشة (فئة صعوبات التعلم)، وحري بنا ذلك".

وأشار عميد كلية العلوم الإنسانية والجامعية بجامعة البليدة 2 معتوق جمال، إلى أن موضوع المؤتمر المتعلق بصعوبات التعلم يعد من المشكلات الاجتماعية الإنسانية الأكثر تعقيدا والأكثر تداولا، وهو ليس حكرا على علمي النفس والاجتماع، بل شكل هاجسا لكل العلوم الصلبة والمرنة، نظرا لأن المجتمعات استثمرت في الإنسان عبر التعلم لخلق إنسان قادر على العطاء والابتكار.

وقدمت خلال المؤتمر مجموعة من الأوراق العلمية؛ حول صعوبات التعلم والمفاهيم والتحديات المتعلقة بها، وأسبابها وعلاجها، والكشف المبكر عنها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد