"الصحة النفسية": الحروب تركت آثارا نفسية جسيمة على الفلسطينيين

الصحة النفسية

غزة / سوا / أكد قانونيون واخصائيون نفسيون دوليون ومحليون، مساء اليوم، أن الحروب الاسرائيلية الثلاثة الأخيرة على قطاع غزة وما تضمنتها من قتل وجرح عشرات الآلاف، وهدم واسع للمنشآت وتشريد مئات الآلاف وتدمير كبير للبنية التحتية، تركت آثارا نفسية واجتماعية جسيمة على الفلسطينيين.

وجاء ذلك في المؤتمر الدولي السادس الذي نظمه برنامج غزة للصحة النفسية، اليوم وأمس، في مدينة غزة، تحت عنوان "الصحة النفسية وحقوق الانسان في فلسطين"، بمشاركة نحو 800 من المهنيين والباحثين والنشطاء في مجالات الصحة النفسية وحقوق الإنسان من المؤسسات الأهلية والرسمية والجامعات.

ورجح المشاركون في تحليلاتهم لتداعيات العدوان الإسرائيلي بأن تستمر آثاره لتطال الأجيال الفلسطينية القادمة بالأذى والضرر.

وناقش المؤتمرون، أكثر من 30 ورقة عمل وبحث علمي ركزت على بحث آثار الجرائم الإسرائيلية على أبناء شعبنا، والمطلوب عمله من الجهات الدولية لإنهاء الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني.

وأكد المشاركون الحاجة إلى الاهتمام بتقديم وتطوير خدمات وبرامج الدعم النفسي والاجتماعي والتأهيل لكافة ضحايا الاحتلال والعدوان والحصار، الذين ما زالوا يعانون من فقدان الأهل والبيوت ومصدر الدخل خاصة الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة من الجرحى والمصابين والمعتقلين والمحررين والناجين من التعذيب، غيرهم.

وشدد المشاركون على أن الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة هو عمل غير أخلاقي وغير قانوني ويؤدي إلى نتائج سلبية كبيرة على صعيد تمتع المواطنين بحقوقهم الأساسية في الحركة والعمل والصحة والتعليم وأن هذا الحصار يخالف القانون الدولي ويجب انهاؤه فورا.

كما أوصى المؤتمر بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية لتعزيز قدرات الشعب الفلسطيني وجهوده في استعادة حقوقه الوطنية.

وأكد ضرورة العمل من كافة الأطراف السياسية والقانونية والمدنية في العالم لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، بصفته السبب الرئيسي للمشكلة التي تعاني منها المنطقة.

وتوجه المشاركون في المؤتمر بالتحية إلى كافة ضحايا حقوق الانسان في فلسطين والعالم وإلى العاملين في مجال الصحة النفسية وحقوق الانسان وعلى وجه الخصوص أولئك الذين فقدوا أرواحهم أو ممتلكاتهم أو أقارب لهم وهم يقدمون يد المساعدة لمن يحتاجونها.

وقال البيان، الختامي للمؤتمر، الذي تلقت "وفا"، نسخة منه: لقد أكد المشاركون حقيقة ارتباط الصحة النفسية باحترام وتعزيز حقوق الانسان، وإنه لا يمكن التمتع بالصحة والسلامة النفسية في ظل الحياة تحت الاحتلال والحصار وانتهاك الحقوق الانسانية وعدم تلبية الاحتياجات الضرورية وفقدان الشعور بالكرامة.

وعبر المشاركون عن تقديرهم لدور برنامج غزة للصحة النفسية كمؤسسة رائدة في مجال الصحة النفسية وحقوق الانسان في فلسطين.

يذكر أن هذا المؤتمر أقيم بهدف تعزيز التعاون المهني وتبادل المعرفة بين المهنيين الفلسطينيين والدوليين في مجالات الصحة النفسية وحقوق الانسان، وتعزيز الأساليب الفعالة لتعزيز الصمود والأمل لدى المجتمع الفلسطيني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد