إسرائيل اعتقلت 3847 فلسطينيا منذ تشرين الأول
القاهرة / سوا / قالت الجامعة العربية، إن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وحتى نهاية كانون الثاني 3847 فلسطينيا، جميعهم تعرضوا للتعذيب الجسدي أو النفسي أو المعاملة المهينة التي تمس الكرامة الإنسانية.
وبين تقرير صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة اليوم الأربعاء، والخاص بتطورات الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، أن اعتقال 1631 طفلا تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، يشكلون ما نسبته 42.4% من اجمالي الاعتقالات.
وأضاف التقرير أن سلطات الاحتلال، تصعد سياسة التعسف تجاه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وتواصل تنفيذ سياسة الإهمال الطبي المتعمد ضد الأسرى المرضى، ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية.
وأشار البيان إلى أن هناك ما يقارب من 1700 أسير يعانون من أمراض مختلفة، لظروف الاحتجاز الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية والاهمال الصحي وعدم تقديم العلاج المناسب، وما يلاقونه من انتهاكات على المستوى المعيشي والإنساني التي تزيد من تفاقم الأمراض عندهم، ويوجد 7 أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عاما بشكل متواصل، و17 أسيرا مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد، و40 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما.
وأوضح البيان ان الاحتلال الإسرائيلي يقيد الصحافة في الأرض الفلسطينية المحتلة بالأغلال، ويكبل الصحفيين بالأصفاد، ويوظف أجهزته الأمنية المختلفة وقواته العسكرية المدججة بالسلاح لملاحقتهم واعتقالهم ومصادرة معداتهم وكاميراتهم، واعتقل العشرات من الصحافيين بذريعة التحريض، ولا يزال يعتقل في سجونه نحو 17 صحفيا أبرزهم الصحفي محمد القيق.
وبين أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ بداية العام أكثر من 7 صحفيين فلسطينيين، واقتحمت وأغلقت مكتب فضائية "فلسطين اليوم"، وشركة "ترانس ميديا" الفلسطينية، وصادرت معداتها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت مدير مكتب القناة الصحفي فاروق عليات، والمصور الصحفي محمد عمرو، وفني البث شبيب شبيب.
وشدد البيان على أن إغلاق قوات الاحتلال للمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، يعتبر تضييقا على الصحفيين واستمرارا لسياسة الاحتلال الهادفة إلى قمع حق الفلسطينيين في التعبير عن قضيتهم ونقل جرائم الاحتلال للعالم.
وتطرق التقرير إلى أن هناك 16 أسيرا يقبعون في العزل الانفرادي بذريعة "الأسباب الأمنية"، أقدمهم الأسير عبد الرحمن عثمان الذي تم عزله في تاريخ 10 آذار 2013، ويُوزّع الأسرى المعزولون على عدد من السجون، ويعيشون في أقسام مخصصة للعزل في ظروف قاسية وغير إنسانية.
واشار إلى أنه من الأسرى المعزولين الأسير شكري الخواجا، والذي تعرّض لتحقيق قاس دام حوالي 50 يوما في مركز تحقيق "المسكوبية"، وبعد انتهاء التحقيق معه نقل إلى سجن "عوفر".
وقال التقرير، إن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من تدهور مستمر في صحتهم، جراء سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في العلاج الذي تمارسه إدارة السجون، ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية، وهناك 1700 أسير مريض يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لا يقدم لهم العلاج المناسب في ظل ظروف سيئة للغاية وترتكب بحقهم جرائم طبية ممنهجة.
وبين التقرير، أن الحالة الصحية للأسير بسام السايح من نابلس الذي يقبع في سجن مجدو، سيئة جدا ولم يعد قادرا على المشي، ولا يتحرك إلا على كرسي بسبب مرض السرطان في العمود الفقري وضعف عضلات القلب عنده، والمرض تطور ووصل الى حالة متقدمة لديه، وتعطلت الرئة لديه بنسبة 30% واصبح التنفس عنده صعبا للغاية.
وقال، إن سلطات الاحتلال تواصل عدوانها على الأطفال الفلسطينيين في انتهاك سافر ودائم للقانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل، حيث تقوم باعتقالهم والتنكيل بهم في تصعيد غير مسبوق، وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن 450 طفلا قاصرا يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي ومراكز التوقيف والمعسكرات، وأعمار القاصرين تتراوح من 12–18 عاما، بينهم 16 فتاة، و9 من القاصرين حكموا بالاعتقال الإداري.
وقالت الهيئة إن 95% من الأسرى القاصرين تعرضوا لأشكال مختلفة من التعذيب والضرب والاهانات خلال اعتقالهم واستجوابهم، ومعظمهم تم اعتقالهم من البيت في ساعات متأخرة من الليل.