غزة / سوا / نظمت وزارة الثقافة وبالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار والداخلية والأمن الوطني ورشة عمل لوضع تصور لإقامة متحف وطني يُجسد الهوية الثقافية الفلسطينية، ويبرز العمق التاريخي والنضالي للشعب الفلسطيني.

وحضر ورشة العمل أ.عاطف عسقول مدير عام الفنون والتراث بوزارة الثقافة، و د.جمال أبو ريدة مدير عام الآثار بوزارة السياحة والآثار، و أ.صابر أبو كرش مدير عام الأنشطة بوزارة الأسرى، واللواء محمود شاهين مدير عام المالية المركزية بوزارة الداخلية ولفيف من المختصين والمثقفين.

من جانبه، بين عسقول أن فكرة المشروع تقوم على تحويل مقر سجن السرايا القديم وسط مدينة غزة إلى متحف وطني شامل يتم من خلاله عرض التراث الوطني الفلسطيني والذي يعبر عن حضارة وعراقة الشعب الفلسطيني على مر العصور، ويؤكد أن الشعب الفلسطيني  متجذر في هذا الأرض منذ آلاف السنين.

وأوضح عسقول أن المتحف سيضم عدة زوايا أهمها زاوية الأسرى والتي سيتم من خلالها تجسيد حياة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الصهيونية، وجميع ما يتعلق بهم من إنجازات ومقتنيات وإبداعات في مختلف المجالات، بالإضافة لزوايا لعرض المقتنيات الأثرية  والوثائق والمستندات التاريخية ولوحات الفن التشكيلي.

وأردف المتحف سيضم زاوية عرض الصوت والضوء، مؤكداً أنها الزاوية الأولى على مستوى الوطن وتقوم فكرتها على ربط المحيط الخارجي للمبنى بالفراغات الداخلية من خلال تنفيذ عروض صوت وضوء حول القضية الفلسطينية ومفاصلها الهامة مثل قضية الأسرى و القدس واللاجئين وحق العودة.

بدوره، أشار اللواء شاهين أن هذا المتحف يعتبر من أهم المشاريع الثقافية في قطاع غزة، مؤكداً أنه سيكون له دور كبير في إحداث حالة من الحراك الثقافي والسياحي ويتيح الفرصة لأبناء الشعب الفلسطيني للتعرف على تاريخهم والحضارات العريقة التي مرت على فلسطين.

من جانبه، تحدث د. أبو ريدة حول أهمية المتاحف ودورها في إظهار الهوية الثقافية الفلسطينية والمحافظة عليها خاصة في ظل ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات نهب وسرقة وتهويد لمكونات التراث الوطني الفلسطيني.

من جهته، أشاد أ.أبو كرش بفكرة المشروع، مؤكداً أنه سيساهم بشكل كبير في التعريف بقضية الأسرى الفلسطينيين وتسليط الضوء على معاناتهم في سجون الاحتلال وممارسات الاحتلال بحقهم.

وأوصى المشاركون بضرورة تشكيل لجنة وطنية عليا من الوزارات والمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لمتابعة تنفيذ هذا المشروع في كافة مراحله.

وأكد المشاركون على ضرورة التركيز على أن يكون البناء الفني للمتحف يقوم على الأبعاد التفاعلية لإضفاء صورة متكاملة عن القضية الفلسطينية تعبر عن الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.