بالتفاصيل..سيناريوهات اسرائيل في التعامل مع الوضع بغزة!

250-TRIAL- القدس / سوا / ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت في عددها الصادر اليوم الخميس بأنه وفي أعقاب انتهاء جلسة المجلس الوزاري المصغر الكابينت والتي استمرت لأكثر من 5 ساعات والخروج بقرار مواصلة العملية البرية في قطاع غزة بل وتوسيعها، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتخلى عن الخيار الدبلوماسي، مشيرة إلى أن وفداً إسرائيلياً برئاسة رئيس الشاباك "يورام كوهين" قد توجه مساء أمس في محاولة لتحقيق اختراق في الاتصالات السياسية العالقة حول التوصل إلى اتفاق تهدئة بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله "إن المستوى السياسي والكابنيت قد أصدرا أوامرهما للجيش من أجل مواصلة الهجوم بشدة ضد أهداف لحركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية، وإنهاء عملية تعطيل الأنفاق"، مشيراً إلى أن "إسرائيل" ستستمر في السماح بالدخول في تهدئة إنسانية محدودة الزمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" تتعامل مع الوضع القائم في قطاع غزة على نحوين متوازيين الأول عسكري والآخر سياسي، في حين يميل كل من نتنياهو ويعالون بمواصلة العمليات بشكل محدود، دون التوغل داخل قطاع غزة ولا يرغبون بخيار احتلال القطاع، بل يفضلون الانطواء نحو الخروج ولو كان ذلك دون التوصل إلى اتفاق تهدئة أي وقف إطلاق نار من جانب واحد.
ووفقاً لما جاء في الصحيفة فإن الخطوة العسكرية يجب أن تكون متعلقة عملياً بتقدم القناة السياسية التي وصلت حتى الآن إلى طريق مسدود، كما أفاد المصدر الإسرائيلي السياسي بأنه لن يكون هناك اتفاق تهدئة ووقف لإطلاق النار إذا لم يستجيب الجانب الفلسطيني للمطالب الإسرائيلية بما في ذلك تدمير الأنفاق الهجومية، على حد تعبيره.
وأوضحت الصحيفة بأن قرار الكابينت بتوسيع العمليات ضد حركة حماس والمقاومة في غزة جاء في أعقاب الحديث عن صعوبة في التوصل إلى اتفاق تهدئة بسبب رفض حماس وقف إطلاق النار كشرط مسبق للمحادثات.
وعقب المصدر المسئول على الاتصالات المصرية حول التهدئة بالقول "إن الجهود المصرية فيما يتعلق بالتهدئة دخلت في متاهة، فالمصريون غير مستعدين لاستقبال أي وفد فلسطيني يشمل حركة حماس".
وتابع المصدر "إسرائيل لا تنتظر الوفد الفلسطيني وتواصل المحادثات مع مصر بشكل مستقل"، مدعياً أن المحادثات التي تجري حالياً في القاهرة تبحث عن وضع آلية لضمان عدم وصول الأموال ومواد البناء إلى قطاع غزة. 
وتشير التقديرات بحسب الصحيفة أنه كلما تعقدت الاتصالات الدبلوماسية حول اتفاق التهدئة مع الفلسطينيين فإن احتمال وقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي تزداد، ولكن بعد الانتهاء من مهمة تصفية الأنفاق، مشيرة إلى أن مثل هذا السيناريو يقتضي بأن الجانب الإسرائيلي سيقوم بالتهديد بأنه سيرد بقوة على إطلاق النار من القطاع، إلا أن الجانب الإسرائيلي يفضل إنهاء الأزمة باتفاق تهدئة على أساس المبادرة المصرية.
وهذه هي أهم الخيارات المطروحة أمام المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" بحسب ما أوردتها صحيفة يديعوت أحرنوت:

 1. الاستجابة لوقف إطلاق النار على أساس المبادرة المصرية بعد تعديلها

 النقاط الإيجابية

النقاط السلبية

-        انتهاء العملية العسكرية في قطاع غزة.

-    سيطرة السلطة الفلسطينية على المعابر كافة ما يعني تقييد تهريب السلاح والمساعدة في نزع سلاح الفصائل الفلسطينية تدريجياً.

-    ستكون حركة حماس مدينة للجانب المصري.

-    ستحظى حركة حماس بشرعية من قبل المجتمع الدولي، وستحصل على ما تريده.

-     فتح المعابر وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.

-    البند السابق سيعتبره الفلسطينيون انتصاراً مما سيعزز من قوة حركة حماس.

 2. وقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي بعد تدمير الأنفاق

 النقاط الإيجابية

النقاط السلبية

-    "إسرائيل" ستصبح الطرف المبادر وإنها لن تنجر لأي ضغط سياسي أو إملاءات حركة حماس.

-    السماح للحكومة الإسرائيلية بخلق صورة إيجابية للجانب المصري.

-    منع حركة حماس من عرض انجاز لسكان قطاع غزة.

-    هذه الخطوة ستعتبر كخطوة ضعف من الجانب الإسرائيلي.

-    سيتم المساس بقوة الردع الإسرائيلية، وذلك لأنها لم تنجح في وقف إطلاق الصواريخ.

-    حماس ستواصل السيطرة على غزة واحتمالات استئناف المواجهة في المستقبل ستزداد.

 3. توسيع العملية البرية

 النقاط الإيجابية

النقاط السلبية

-    الجيش الإسرائيلي سيتمكن من السيطرة على الرقابة والنار في معظم المناطق الحدودية في قطاع غزة.

-    تقليص المناطق التي يتم منها إطلاق الصواريخ بشكل كبير، والقيام بتدمير أنفاق جديدة.

-        تشديد الضغط على قادة حركة حماس.

-    الجنود الإسرائيليون سيكونون أكثر عرضة لهجمات المقاومة الفلسطينية من قبل مضادات الدبابات ومحاولات الاختطاف والعبوات الناسفة وقذائف الهاون، ما سيؤدي إلى وقوع عدد أكبر من القتلى.

-    جبي عدد كبير من الضحايا الإسرائيليين، وإنه سيلحق أيضاً ضرراً سياسياً كبيراً في "إسرائيل".

 4. احتلال قطاع غزة

 النقاط الإيجابية

النقاط السلبية

-    سيكون ممكناً تفكيك البنى التحتية لحركة حماس مرة واحدة وإلى الأبد.

-    تصفية قيادة الفصائل الفلسطينية المقاومة، وتطهير منظومة الأنفاق وإسقاط حكم حماس.

-    الجيش سيدفع ثمناً باهظاً بمزيد من القتلى والجرحى خاصة في صفوف الجنود الإسرائيليين.

-    إن مثل تلك الخطوة تحتاج إلى عدة أشهر وربما أكثر من عاماً.

-    كما أنها ستحتاج إلى عدة مليارات من الشواكل خلال العملية.

-    ستجبر الجيش الاسرائيلي على حكم سكان غزة والحرص على احتياجاتهم.

-     كما أنها ستعزل "إسرائيل" عن المجتمع الدولي والعالم.

 


141
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد