مجلس العلاقات الدولية بغزة ينظم حفل استقبال لسفير جنوب أفريقا

none

غزة / سوا/ نظم مجلس العلاقات الدولية بغزة حفل استقبال ولقاء مفتوح لسفير دولة جنوب أفريقا السيد أشرف سليمان وزوجته، بمشاركة لفيف من الشخصيات الاعتبارية والأكاديميين وقادة المجتمع المدني والنشطاء الشباب .

و رحب الدكتور باسم نعيم رئيس مجلس العلاقات الدولية بالسفير أشرف سليمان وزوجته، مؤكدا على عمق العلاقة التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والجنوب أفريقي.

وشدد الدكتور نعيم على أن الظروف التي مرّ بها الشعبين تتشابه في تجربة النضال ضد الظلم والعنصرية، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من تجربة شعب جنوب أفريقيا في النضال ضد نظام الفصل العنصري.

وشكر الدكتور نعيم دولة جنوب أفريقا على دعمها الكبير ومساندتها للقضية الفلسطيني، ووقوفها بجانب شعبنا الفلسطيني في نضاله من أجل بناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

ومن جانبه أعرب السفير الجنوب أفريقي سليمان عن شكره وامتنانه لمجلس العلاقات الدولية على ترتيب هذا اللقاء المميز، وكذلك المساعدة في ترتيب برنامج الزيارة ولقاء الفعاليات الفلسطينية المختلفة، مشددا على الحب العميق الذي يحمله كل جنوب أفريقي نحو فلسطين وشعبها.

واعتبر السفير سليمان أن نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال هو استمرار لنضال شعب جنوب أفريقيا ضد العنصرية، استجابة لقول الزعيم الخالد نيلسون مانديلا، والذي اعتبر ان حرية جنوب افريقيا لا تكتمل الا بنيل الفلسطينيين لحريتهم.

كما عبر السفير سليمان عن حزنه الشديد لما شاهده من آثار الدمار التي خلفتها الحرب على غزة، وحجم المعاناة لأهل غزة بسبب استمرار الحصار.

وتحدث السفير أشرف سليمان خلال اللقاء المفتوح عن تجربة جنوب أفريقيا وكيف يمكن الاستفادة منها، مؤكدا على أن الوحدة خطوة إلزامية لتحقيق الأهداف والغايات، وان الاحتلال الإسرائيلي يستغل هذه الثغرة لينفد منها لإضعاف الفلسطينيين، وأن هذه الوحدة لن تتم إلا بايدي وإرادة فلسطينييه.

 وأشار إلى أن الجنوب أفريقيين توافقوا على "الدستور" الجامع والذي مثل عقداً اجتماعيا مقبول من الجميع، وذكر في ثنايا الحديث عن التجربة أنّ شيئا مهما كان سببا في تحقيق الانتصار على العنصرية في جنوب أفريقيا، وهي أنّ القضايا الكبرى في الصراع تم حسمها قبل الدخول في المفاوضات ، وفي مقدمتها خروج كل المعتقلين من السجون وعودة اللاجئين والمشردين في الغابات.     

كما  تحدث عن ضرورة أن يبذل الفلسطينيين جهدا اكبر في التواصل مع دول القارة الإفريقية ال٥٣ والتي كانت تاريخيا مناصرة للحق الفلسطيني، ولكن هذا الوضع تراجع كثيراً بسبب النشاط الدبلوماسي الإسرائيلي.

وشدد السفير أن لا احد يمكن ان يكون فلسطينياً أكثر من الفلسطينيين، فالتعويل الأساس هو على الشعب الفلسطيني في دفع قضيته إلى الأمام وفرضها على الأجندة الدولية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد