اتحاد المقاولين: تصريحات المسؤولين الفلسطينيين أعطت ذريعة لإسرائيل لمنع إدخال الاسمنت

اسمنت

غزة /خاص سوا/ اعتبر أسامة كحيل رئيس اتحاد المقاولين بغزة، أن تصريحات المسؤولين الفلسطينيين عقب اكتشاف النفق بالقرب من عبر كرم أبو سالم برفح جنوب القطاع، سببا لقرار إسرائيل بمنع دخول الاسمنت لغزة.

وقال كحيل في تصريحٍ خاص بوكالة "سوا" الإخبارية مساء اليوم الثلاثاء، إن تصريحات المسؤولين الفلسطينيين بأن هذا النفق يعد نقطة في بحر الأنفاق، أعطى إسرائيل ذريعة لوقف ادخال الإسمنت إلى غزة.

وكانت صحيفة "اسرائيل اليوم" قد ذكرت أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قرر أمس الاثنين وقف إدخال الاسمنت الى قطاع غزة حتى اشعار اخر؛ بعد الاعلان عن اكتشاف نفق لحركة حماس جنوبي القطاع، وعلى خلفية استخدام الإسمنت لأغراض عسكرية".

وأشار إلى أنه "كان قد صدر قرارا رسميا وليست توصية بوقف منع إدخال الاسمنت إلى غزة"، مؤكدا أنه كان من المنتظر إدخال إسمنت اليوم الثلاثاء أو خلال الأسبوع الجاري؛ لكن اكتشاف النفق أعطى لإسرائيل ذريعة المنع.

وأضاف كحيل "أنه ربما كانت إسرائيل مكتشفة للنفق ويتوفر لديها معلومات عنه من قبل الإعلان عنه، وكانت نيتها إدخال الاسمنت لغزة".

وتابع :"عندما نقول لإسرائيل أن هذا النفق نقطة في بحر، وكأننا نطالبهم بتشديد الحصار أكثر وزيادة ما ينفذوه بحقنا"، مشيرا إلى أنها تعطي إسرائيل مبررات أكبر لعدم إدخال الاسمنت.

ودعا كحيل، المسؤولين إلى أن تتسم تصريحاتهم بالمسؤولية والعقلانية اتجاه الوضع الذي تمر به غزة والأخذ بالاعتبار أن القصة ليست مناكفات أو تحدي كلامي إنما تمثل شعب وعمال وشركات ومؤسسات تدفع الثمن، معتبراً "أنه لا يمكن التباهي بهذا الموضوع حتى ان كان حقيقيا أو غير حقيقي".

وكشف عن وجود اجتماع لاتحاد المقاولين يوم غد الأربعاء مع الشئون المدنية في رام الله ؛ لبحث حلول الأزمة؛ وسبل الضغط على الجانب الإسرائيلي، ومعرفة هل سيجري ادخال الاسمنت قريبا أم لا.

وفي سياقٍ منفصل، قال كحيل إن اتحاد المقاولين طلب السماح لعمال غزة بالعمل في الشركات الفلسطينية العاملة بالضفة الغربية، والغزية التي تعمل هناك.

وأكد وجود موافقة بشكل مبدئي لعمل عمال غزة في الشركات الفلسطينية بالضفة.

أما فيما يتعلق باجتماع القدس ، ذكر أن المقاولين الذين اجتمعوا مع الجانب الإسرائيلي لا يتبعون لغزة، إنما هم مقاولين من الضفة؛ حول منح "5000-6000" تصريح لعمال من الضفة للعمل في إسرائيل.

وتوقع كحيل، أن "يكون الطلب الإسرائيلي لإدخال المزيد من عمال الضفة الغربية لإسرائيل، يقابله الموافقة على إدخال عمال من غزة للضفة؛ لتعويض النقص في الاحتياجات".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد