غزة.. دعوات للالتزام بوثيقة الأسرى

none

غزة / سوا/ أوصى مشاركون في ندوة حول دور المؤسسات الفلسطينية في تعزيز مساندة الأسرى في سجون الاحتلال، على ضرورة الالتزام بوثيقة الأسرى التي عبرت عن مدى حرصهم على الكل الفلسطيني للخروج من حالة الانقسام.

وشدد المشاركون في الندوة التي نظمتها الرابطة الفلسطينية المغربية الثقافية والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع رفح ومركز الفينيق الثقافي، اليوم الاثنين، على ضرورة تكثيف الجهود من أجل مساندة الإعلام الفلسطيني ومؤسساته الرسمية والخاصة في قضية الأسرى.

وأكدوا أهمية الوحدة السياسية والجغرافية للنظام السياسي الفلسطيني بكل فصائله على أساس من الديمقراطية والالتحام، لمساندة قضية الأسرى والعمل بكل السبل على تحريرهم، إضافة إلى توحيد الأهداف المشتركة بين المؤسسات الرسمية والأهلية فيما يخص الأسرى، لجعل قضية الأسرى هي القضية الإنسانية الأكثر إلحاحا.

وقال محافظ رفح أحمد نصر إن الرئيس يعتبر قضية الأسرى من أهم قضايا الصراع مع الاحتلال، متحدثا عن ثلاثة مفاصل في حياة المعتقلين، أولها التعذيب خلال الاعتقال وإخضاع الأسير لأسوأ ظروف ضاغطة بممارسة التعذيب بأشكال مختلفة ومتعددة بهدف السيطرة علية جسدياً ومعنوياً، وكذلك ممارسة التحقيق والتعذيب النفسي وملاحقتهم في الحياة اليومية لإفراغهم من محتواهم الوطني وإدخالهم في حالة توتر دائمة وهذا يسبب استنزافا عصبيا يساهم في هدم البنية المعنوية للأسير.

وأضاف أن المفصل الثاني يتجسد في نوعية التغذية المقدمة للأسرى حيث أنها من أسوأ أنواع التغذية التي من الصعب أن يتم الاعتماد عليها في بناء الصحة العامة للأسير، ناهيك عن أن الطعام المقدم يعده سجناء ذوو سوابق جنائية وكانت تتسرب لنا معلومات بأنهم يلوثون الطعام ببعض القاذورات.

وأوضح أن المفصل الثالث يتمثل في الجانب الثقافي حيث منع الاحتلال دخول الأقلام والورق لسنوات طويلة، إلا أن الأسرى علموا أخوتهم الأميين بالحجارة والكتابة على البلاط بعيداً عن أعين السجان، وتمكنوا من تثقيف بعضهم البعض.

وروت الطفلة جمانة أبو جزر ابنة الأسير علاء أبو جزر، قصتها بطريقة عبرت فيها عن معاناة ذوي الأسرى.

وفي كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع رفح، تحدثت فاطمة الخطيب عن دور الأسيرات وصمودهن في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن كل هذه الاعتقالات غير شرعية ويجب خروج جميع المعتقلين من سجون الاحتلال.

وقدم المحامي محمد أبو عقلة مداخلة ذكر فيها المخالفات القانونية التي يقوم بها الاحتلال بحق الأسرى، وأوصى بضرورة الكشف عن الأسرى المختفين الذين ينكر الاحتلال وجودهم.

من جهتها، قالت ابتسام حوسني رئيسة الاتحاد المغربي للمبدعين، عضو دائرة العلاقات الدولية في نادي الأسير في اتصال هاتفي، "بهذه المناسبة أبعث بأسمى آيات الحب والتقدير والفخر والاعتزاز لكل أسرانا وفي المقدمة منهم الأسرى القدامى ورموز المقاومة والقيادات السياسية والأسيرات والأسرى المضربين عن الطعام، وأولئك المحررين كافة.

وأضافت أن الاحتفال بهذه الذكرى هو اعتراف لجميع الفلسطينيين وليس لأسراهم فقط بما يقدمونه من تضحيات في سبيل تخليص وطنهم من الاحتلال، رغم أنها لا ترتبط بحدث تاريخي معين أو ظاهرة من نضالات الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن الاحتلال في حد ذاته سجن للفلسطينيين كافة مع كل ما يحمله من ممارسات قمعية تعسفية وحشية وما يتبعه من عنف وتعذيب وتشريد وتقتيل، كما أن الاعتقالات التي تتم فعليا هي سجن داخل سجن الاحتلال الكبير.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد