الديمقراطية: لن نجعل من مسألة قطع المخصصات مادة لحراك جماهيري

قيس عبد الكريم

رام الله /سوا/ اعتبر النائب قيس عبد الكريم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن "قرار قطع مخصصات الجبهة الديمقراطية من الصندوق القومي الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية، قرار فردي مستهجن وهو يخالف كل الأعراف والقواعد التي وضعها المجلس الوطني بتحديد الدعم الذي يقدمه الصندوق إلى كل فصائل المنظمة ليذهب هذا الدعم إلى عائلات الشهداء والمناضلين والفعاليات النضالية الوطنية الفلسطينية الموجهة من أجل إنهاء الاحتلال".

وقال عبد الكريم لإذاعة صوت وطن مساء السبت، إن "هذه الخطوة جاءت مفاجئة، وستزيد من تعكير العلاقات الداخلية داخل صفوف المنظمة وتعمق حالة التوتر والانقسام في صفوف شعبنا وحركته الوطنية، ونحن طالبنا بالتراجع فورا عن هذا القرار، مؤكدين في الوقت نفسه أن الجبهة الديمقراطية لن تقبل أن تجعل من موقفها السياسي رهينة لأي شكل من أشكال الدعم المالي، برغم أن ما تأخذه الجبهة الديمقراطية من الصندوق القومي هو حق لها وليس منة من أحد لكن هذه التصرفات وهذه القرارات الفردية لا يمكن أن تؤثر على الجبهة أو سياستها التي تشتقها من إدراكها وفهمها للمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن "الجبهة لا تخضع لأي ضغوط أو إبتزازات بأي شكل كان وهذا ما يشهد عليه تاريخ الجبهة التي تعرضت لمثل هذا الإجراء غير الشرعي في الفترة ما بين 1991 – 1999، تسع سنوات كاملة قطعت فيها مخصصات الجبهة عقابا لها على موقفها من شروط انضمام منظمة التحرير لمفاوضات مدريد وبعد ذلك اتفاق أوسلو وما أدى إليه من نتائج مدمرة للمشروع الوطني الفلسطيني ورغم ذلك صمدت الجبهة واستطاعت أن تعتمد على مواردها الخاصة متحملة المصاعب من أجل أن تصون موقفها السياسي وهي لن تتأثر اليوم بمثل هذه الإجراءات وستبقى متمسكة بمواقفها السياسية المبدئية التي هي تعبير دقيق عن مصالح شعبنا الوطنية".

وتابع عبد الكريم إن "مسالة قطع المخصصات سوف تدار في اللجنة التنفيذية ونحن لن نجعل من مسألة قطع المخصصات مادة لحراك جماهيري، وسوف تثار في إطار المؤسسات وفي نفس الوقت من الطبيعي أن تلقى الاستنكار والشجب من أبناء شعبنا المخلصين هذا وحده سيفرض على الذين اتخذوا هذا القرار الفردي أن يتراجعوا عنه خصوصا أنه يضيف إلى سلسة من القرارات الفردية حالة من التوتر الاجتماعي والتوتر في العلاقات الوطنية لم نشهدها من قبل في أي ظرف من الظروف".

وأردف: "إنهم تفاجئوا بهذا القرار المنفرد من قبل الرئيس، كما فوجئنا بالعديد من القرارات الفردية الأخرى التي اعتبرناها خاطئة وناضلنا ضدها ونجحنا في إحباط الكثير منها، مضيفا على مواصلة موقف الجبهة للدفاع عن حقوق أبناء شعبنا وحرياته الديمقراطية وعن حقوق وصلاحيات المؤسسات الشرعية لمنظمة التحرير ومبدأ الشراكة الوطنية في اتخاذ القرار".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد