انطلاق القمة الإسلامية بإسطنبول
اسطنبول/وكالات/سوا/ انطلقت في مدينة إسطنبول التركية اليوم الخميس القمة الـ13 لمنظمة التعاون الإسلامي بمشاركة أكثر من ثلاثين رئيس دولة وحكومة ومسؤولين آخرين تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام".
ومن أبرز المشاركين بالقمة -التي تعقد وسط إجراءات أمنية مشددة- ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز والرئيس الإيراني حسن روحاني، ولكنها ستشهد غياب ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
واستهل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني المؤتمر بكلمة قال فيها إن المنظمة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في سوريا وجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للأزمة في هذا البلد من خلال مفاوضات جنيف.
وناشد مدني الفرقاء الفلسطينيين للعمل على تجاوز الخلافات وتقديم تنازلات لتشكيل حكومة وفاق.
كما تطرق مدني في كلمته للأوضاع في اليمن والعراق وليبيا، ودعا الـ57 الأعضاء إلى التصديق على اتفقاية مكافحة الإرهاب.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فأكد في كلمته أن الإسلام دين السلام ولا يمثلة الإرهابيون، ودعا إلى وحدة العالم الإسلامي وتعاونه.
وسبق القمة اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة عقد على مدى اليومين الماضيين، حددوا خلاله جدول الأعمال والملفات التي ستبحثها وعلى رأسها "الإرهاب".
وبحث الوزراء الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا والعراق وإقليم ناغورنو كرباخ المتنازع عليه بين أذربيجانوأرمينيا.
وتتضمن الوثائق التي أعدها الوزراء لتقديمها إلى القادة، ملفات "الإسلاموفوبيا" والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، والخطة العشرية الجديدة 2015-2025 لمنظمة التعاون.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الأربعاء إن القمة -التي ستستمر يومين- تعقد في وقت "يشهد فيه العالم الإسلامي العديد من الخلافات" مؤكدا أنه يأمل في أن "تمهد هذه القمة الطريق لمداواة الجراح".
وأكدت تركيا في بيان سابق صدر عن الرئاسة أنها ستبذل خلال فترة توليها رئاسة المنظمة، وفي قمة إسطنبول، جهودا لإيجاد حلول للمشاكل الداخلية والخارجية التي يواجهها العالم الإسلامي، وتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد دعا تركيا التي ترأس القمة إلى تحويل شعارها إلى واقع ملموس تمارسه جميع الدول الإسلامية، وتعيشه شعوبها.
وطالب الاتحاد -في بيان موقع من قبل رئيسه الشيخ يوسف القرضاوي- القمة بتبني آمال الشعوب الطامحة إلى الحرية والتغيير والتجديد، ومواجهة "الإسلاموفوبيا" التي تتبناها بعض الدول والمنظمات الغربية لتشويه صورة الإسلام، ومسألة "الإرهاب" سواء على صعيد المنظمات مثل تنظيم الدول أو الكيانات مثل إسرائيل وما وصفها بالدول الاستبدادية.