القضية الفلسطينية على أجندة القمة الإسلامية في اسطنبول
اسطنبول / سوا / تناقش القمة الإسلامية الـ13 التي تستضيفها تركيا، غداً الخميس، تحت شعار (الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام)، عددا من القضايا المركزية التي تهم العالم الإسلامي، وفي مقدمتها سبل دعم القضية الفلسطينية.
وسيناقش القادة والزعماء في هذه القمة، تطورات الأوضاع في القدس المحتلة والانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك، استكمالا للدورة الاستثنائية الخامسة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي استضافته إندونيسيا الشهر الماضي، وخُصصت لبحث الأوضاع في فلسطين والقدس.
وتعد القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، بندا رئيسيا على جدول أعمال القمة الإسلامية العادية منذ سنة 1969، حيث يتكرر باستمرار التأكيد على دور منظمة التعاون الإسلامي المساند لفلسطين، وموقفها الداعم للجهود الدولية الرامية لإعادة إطلاق عملية سياسية جماعية، وفق جدول زمني محدد، بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وستبحث القمة الحالية أيضا دعم التحرك لعقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعم فريق الاتصال الوزاري المعني بالقدس الشريف، واعتماد الخطة الاستراتيجية لتنمية القدس الشريف.
كما تناقش القمة الإسلامية في اسطنبول أيضا الأوضاع الراهنة في كل من سوريا، واليمن، وليبيا، وأفغانستان، والصومال، ومالي، وجامو، وكشمير، والبوسنة والهرسك، واعتداءات أرمينيا على أذربيجان، وغيرها من الدول الإسلامية التي تشهد نزاعات وأوضاع أمنية غير مستقرة.
ووفق ما أعلنت منظمة التعاون الإسلامية فإن هذه القمة ستناقش وضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، ومكافحة الاٍرهاب والتطرف العنيف، وظاهرة الإسلاموفوبيا، إضافة للوضع الإنساني في العالم الإسلامي.
كما تناقش القمة الإسلامية اتخاذ إجراءات بالتعاون مع الدول الأعضاء لدعم الإنتاج السينمائي، وتشجيع التعاون الثقافي في مجالات الفنون المرئية، انسجاماً مع مساعي منظمة التعاون الإسلامي في تصوير عادل وموضوعي للقضايا والمسائل التي تخص المسلمين، إلى جانب عرض الصورة الحقيقية للإسلام.
ومن المتوقع أن يتخذ قادة العالم الإسلامي في القمة المرتقبة قرارات ومبادرات عملية تسعى إلى النهوض بالعمل الإسلامي المشترك? والارتقاء بالدور المناط بمنظمة التعاون الإسلامي على الساحتين الإقليمية والدولية? بما في ذلك اعتماد الخطة العشرية الجديدة 2015-2025 وهي رؤية استراتيجية تتضمن أولويات محددة في مجالات: السلم والأمن، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والجوانب الإنسانية، وحقوق الإنسان، ودعم التنمية، وتخفيف حدة الفقر، واجتثاث الأمراض الوبائية، وحقوق المرأة والشباب والأطفال والأسرة في العالم الإسلامي، والتعليم العالي، والعلوم والتكنولوجيا، والتبادل الثقافي بين الدول الأعضاء.
كما تعقد عقيلات ملوك ورؤساء العالم الإسلامي جلسة خاصة على هامش القمة الإسلامية حول "قيادة عقيلات الملوك والرؤساء لجهود مكافحة السرطان في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".
يذكر أن انعقاد القمة الإسلامية سبقه اجتماعات تحضيرية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء ومستوى كبار المسؤولين، ومن المقرر أن تصدر القمة الإسلامية بيانا ختاميا، بالإضافة إلى "إعلان إسطنبول".