غزة /سوا/ أعلن برنامج الأمم المتحدة الانمائي والحكومة اليابانية اليوم  عن اختتام مشروع الدعم الطارئ لخدمات النفايات الصلبة في قطاع غزة والممول من الحكومة اليابانية بقيمة 4.3 مليون دولار. تم تنفيذ المشروع بالشراكة مع برنامج خلق فرص العمل-ديوان الرئاسة مساهمين بخلق ما يقارب من 181777 يوم عمل لما يزيد على 7000 عامل.

وقال السيد تاكيشي اوكوبو السفير الياباني للعلاقات الفلسطينية وممثل اليابان لدى السلطة الفلسطينية خلال حفل الاختتام "أود أن أهنئ كل الأشخاص والمؤسسات المعنية التي شاركت في انجاح المشروع. أؤمن أن المشروع قد ساهم في اعادة اعمار غزة ودعم صمود أهلها من خلال نقل ما يزيد على 50 الف طن من النفايات الصلبة وخلق فرص العمل." وأضاف قائلا "قدمت اليابان الشهر الماضي حوالي 4.3 مليون دولار كدعم جديد منها لغزة، وذلك لثلاثة مشاريع لدعم الشباب وخلق فرص العمل وتحسين البنية التحتية من خلال برنامج الأمم المتحدة الانمائي وستستمر اليابان بدعم اعادة بناء غزة وتنميتها."

يهدف مشروع الدعم الطارئ لخدمة النفايات الصلبة في قطاع غزة الى تقليل التهديد تجاه الصحة العامة في القطاع وحماية البيئة من خلال تحسين خدمات وادارة النفايات الصلبة وتنظيف شاطئ قطاع غزة ووادي غزة. لقد خلق المشروع فرص عمل طارئة كما وساهم في تجميع النفايات الصلبة من الأماكن السكنية في القطاع، ودعم نقل ما لا يقل عن 50 الف طن من النفايات المتراكمة في مكبات عشوائية الى مكبات نفايات مخصصة في قطاع غزة.

وشكر بدر الحسيني مدير برنامج خلق فرص العمل في قطاع غزة خلال خطابه حكومة اليابان لمنحتها الكريمة ودعمها نظافة قطاع غزة، قائلا "يعتبر قطاع غزة من أعلى الأماكن في العالم في نسب البطالة، ويعمل برنامج خلق فرص العمل بالتعاون مع المؤسسات الدولية والممولين على تقليل هذه النسبة بالحرص على خلق مشاريع تستوعب أكبر عدد من الأيدي العاملة وذلك لتخفيف وطأة الفقر والظروف الصعبة وتحسين دخل الأسر الفلسطينية."

يذكر ان المشروع قد وفر دعما للبلديات ومجالس النفايات الصلبة لتجميع وازالة ما يقرب من 300 طن من النفايات وتنظيف ما يزيد على 3,700 كيلو متر من الشوارع، وبالاجمال فقد استفاد ما يزيد على 26 الف مواطن من فرص العمل المتاحة ضمن البرنامج بما يشمل 10,200 سيدة.

واشارت نرجس سعيدان نائبة الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي الى ان البطالة هي من أكثر التحديات تزايدا وانتشارا بين شباب المجتمع الفلسطيني والتي تتجاوز نسبتهم 30% من السكان، وقد أضافت "ان قطاع النفايات قطاع حيوي اذا ما ربطناه بامكانية المساهمة المستدامة لتوفير فرص العمل ضمن اطار اقتصادي صحي. وهو ايضا قطاع مهم فيما يتعلق بالصحة العامة والجودة البيئية وجودة الحياة والتطور الاقتصادي." وقد اختتمت حديثها قائلة "لقد ساهم المشروع بتنمية الخدمات وتوفير فرص عمل كريمة للمشاركين فيه."

هذا ومن الجدير ذكره ان الحكومة اليابانية تعتبر من أهم وأعرق شركاء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني عبر السنين وقد بلغ اجمالي التمويل الياباني للبرنامج حوالي 344 مليون دولار منذ عام 1993 لمشاريع تنوعت بين قطاعات البنية التحتية وازالة الركام والصحة والتعليم والزراعة والوصول الى العدالة وأخرى.