إطلاق موسم السياحة البيئية في فلسطين
جنين / سوا / أعلن، اليوم الأربعاء، عن إطلاق "موسم السياحة البيئية في فلسطين"، من موقع محطة قطار الحجاز في قرية العطارة جنوب جنين، والتي سينطلق المسار البيئي من فوق أراضيها، وذلك باحتفال نظمته سلطة جودة البيئة لهذا الغرض، زرعت خلاله الأشجار على طول الطريق الواصلة إلى موقع الخرق التاريخي، مدخل نفق "سكة قطار الحجاز".
وشارك بالاحتفال: محافظ جنين إبراهيم رمضان، ومحافظ طولكرم عصام أبو بكر، ورئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة، ووزيرة السياحة رولا معايعة ، والملحق الثقافي في السفارة التركية لدى دولة فلسطين، وممثلو المؤسسات الرسمية والأمنية والأهلية في محافظتي جنين وطولكرم .
وبدأ الاحتفال بكلمة ترحيبية من رئيس مجلس قروي العطارة كمال ناصر، والذي دعا خلالها إلى اعتماد الموقع التاريخي (سكة الحجاز) مكانا سياحيا بامتياز، مشددا على ضرورة وأن نحافظ عليه لما يشكله من ثروة اقتصادية وأمنية نستطيع من خلالها السيطرة على أماكن النفوذ.
كما قدم نبذة تاريخية عن الموقع التاريخي الذي كان محطة قطار الحجاز، حيث بناه السلطان العثماني عبد الحميد الثاني في العام 1900 ميلادي لتسيير قوافل الحجاج .
فيما نقل رمضان تحيات الرئيس محمود عباس ، وأعرب عن شكره للحكومة والشعب التركي على وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه، مشيرا إلى أن هذا الدعم يتجلى بالمشاركة في إطلاق المسار البيئي من الموقع التاريخي العثماني.
وقال المحافظ رمضان، إن فلسطين تزخر ببيئة طبيعية علينا أن نطورها لتكون قبلة سياحية للمواطنين وكافة الزوار.
بدوره قال أبو بكر، علينا أن نعتز بكل معالمنا وبكل نباتاتنا ومواسم النوار في هذا الشهر، شهر نيسان، شهر الشهداء، وأوصى بأن يتبنى مجلس الوزراء الفلسطيني تأهيل موقع الخرق واعتباره موقعا سياحيا ومعلما من معالم السياحية، لتكون منطقة جذب سياحي، لتثبيت أنه كانت هناك حياة فلسطينية متكاملة .
من جانبه أكد الملحق الثقافي التركي دعم الشعب التركي للشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة، وقال، إننا نقف اليوم أمام موقع تاريخي بناه السلطان العثماني عبد الحميد الثاني لتسيير قوافل الحجاج عبر محطة قطار سكة الحجاز. وأضاف أن هدف الإنشاء كان دينيا واقتصاديا، وعسكريا وحضاريا، حيث تبرع العالم الإسلامي لإنشاء سكة حديد الحجاز .
وفي كلمة راعي الاحتفال، قالت رئيس سلطة جودة البيئة "نطلق من هذا الموقع الأثري التاريخي موسم السياحة البيئية في فلسطين في طبيعية وبيئة لا تتكرر، وأشارت إلى حاجة المواقع البيئية إلى التنمية ليصبح مزارا سياحيا لكل أنحاء العالم، ولنكمل رسالة وزارة السياحة في هذا المجال، وإطلاق المزيد من المسارات البيئية بهدف الحفاظ على التاريخ الفلسطيني، ولنرد على الاحتلال الذي يقوم بمسارات بيئية من خلال المستوطنين .
أما وزيرة السياحة رولا معايعة فأكدت أن فلسطين تزخر بالكنوز غير الموجودة في العالم، فهي أرض مقدسة ومباركة تضم أماكن دينية وتاريخية، ويوجد في فلسطين 7000 موقع أثري، وقالت: بدأنا في وزارة السياحة بإطلاق سياحة المسارات البيئية للتعرف على فلسطين والمواقع السياحية فيها. وشكرت الوزيرة معايعة جمهورية تركيا على ما تقدمه من دعم للشعب الفلسطيني في كافة المجالات .
وتخلل الاحتفال، الذي أدار عرافته عمر عبد الرحمن من تربية قباطية، تقيم العديد من الفقرات الفنية شملت وصلة غنائية قدمها الفنانان علاء الجلاد ومفيد الحنتولي، وتقديم فقرة شعرية باللغة التركية، والدبكة الشعبية .
وفي نهاية الحفل كرمت رئيس سلطة جودة البيئة المحافظين رمضان وأبو بكر، والملحق الثقافي التركي ووزيرة السياحة.