الفلسطينيون يترقبون الحراك الاقليمي

فلسطين

غزة / خاص سوا/ ينتظر الفلسطينيون أي انفراجه قد يحدثها الحراك الاقليمي في المنطقة ، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.

وتشهد المنطقة في الآونة الأخيرة حراكاً اقليمياً بين الدول، حيث بدأ رأس الحراك عندما زار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، جمهورية مصر العربية، وهي تعتبر الزيارة الأولى له منذ توليه الحكم.

وبعد انتهاء تلك الجولة توجه إلى تركيا في زيارة رسمية، له لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدية.

وسبق ذلك أن توجه وفد من حركة حماس إلى جمهورية مصر، للقاء المخابرات المصرية، تأكيداً منها على عدم تدخلها بشؤونها الداخلية.

وإزاء هذا التحرك الاقليمي يتفق ويختلف بعض المحللين والمتابعين حول مدى تأثيره على القضية الفلسطينية بشكل عام وأوضاع قطاع غزة بشكل خاص.

المحلل السياسي طلال عوكل، قال إن هناك ادراكاً عربياً من الدول المركزية (السعودية ومصر) بضرورة تمكين التحالف الاسلامي من أجل حماية الدولة الوطنية وحماية مصالح الانظمة العربية.

وذكر عوكل أن عدم اهتمام الولايات المتحدة للمنطقة وصراعاتها، اهتمامها المركزي بأمن اسرائيل، بات هذا الأمر يشكل محوراً يعطي الأولوية لمصر وتركيا لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية.

وأوضح أن عودة علاقات دول الاقليم إلى مجاريها قد تلقي بظلالها على قطاع غزة وتخفيف الحصار عنه، إضافة إلى تحسين علاقة حماس مع تلك الدول، وخاصة السعودية.

ويخالف المحلل السياسي حسن عبدو، ما ذهب إليه عوكل، قائلاً "أن المشهد الاقليمي منشغل حالياً عن القضية الفلسطينية، وخاصة قطاع غزة الذي يعاني اهمالا من بعض الدول العربية".

وأوضح عبدو، أن الزيارات التي ينفذها العاهل السعودي لمصر تندرج في اطار تعميق العلاقة مع مصر وتركيا، مستبعداً أن يؤثر ذلك على القضية الفلسطينية.

وأشار إلى ان القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية التي تشغل العالم العربي والاسلامي، "لذلك لن يكون هناك تأثيراً مباشراً عليها، وعلى غزة خاصة"، وفق قوله.

تركيا واسرائيل

وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية بين تركيا واسرائيل من اجل تطبيع العلاقة بينهما ، قال عوكل ان تركيا لا تستطيع أن تفرض على اسرائيل شرط رفع الحصار عن غزة، خاصة في ظل القوة التي تعيشها تل ابيب في الوقت الراهن.

وأضاف "اسرائيل في الموقع القوي الآن، وتركيا الأضعف لأنها تعاني من الهجرة وتوتر في علاقاتها مع روسيا وامريكا"، متوقعاً ان يتم تطبيع العلاقات دون شرط رفع الحصار عن غزة.

وهذا ما ذهب إليه عبدو، الذي أكد بدوره عدم اصرار تركيا على شرط رفع الحصار مقابل تطبيع علاقاتها مع اسرائيل.

واستدل على ذلك، بالقول إن تركيا اصبحت بحاجة للاتفاق مع اسرائيل، وهو ما جعلها تتراجع عن مطلب اقامة ميناء في غزة ورفع الحصار المفروض عليه.وفقا لقوله

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد