الزهار: لن نسمح بإطلاق رصاصة تجاه مصر ولقاءات الدوحة لم تسفر عن اي اتفاق

محمود الزهار

غزة / متابعة سوا/ قال عضو المكتب السياسي ل حماس د. محمود الزهار، إن الزيارة التي اجرتها حركته إلى مصر قبل عدة أيام كانت مفاجئة وفي ظروف غير طبيعية.

وأضاف الزهار في برنامج "قلب الحدث" الذي يبث عبر فضائية فلسطين اليوم، " رغم الحملة الاعلامية الكبيرة ضدنا إلا أننا استطعنا بناء علاقة جديدة بخطوات مبينة على معطيات".

وبحسب الزهار، فإن تلك المعطيات تتمثل بضرورة وقف الشارع المصري حملته ضد حركة حماس.

وأكد أن حركته لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدولة مصر والدول العربية الأخرى، متابعاً "نحن لا نسمح بأن تنتقل أي رصاصة أو بندقية من غزة إلى مصر، وليس من عقيدتنا أن ندخل في معارك بسيناء".

وشدد على ضرورة ضبط الحدود الفلسطينية المصرية، مشيراً إلى أن حركته تقوم الآن بعمل شارع على الحدود لضمان سلامتها، لافتاً إلى أن مصر وافقت عليه.

وأكمل " لا نريد أن نبالغ في التفاؤل لكن اتوقع ان تشهد العلاقات مع مصر انفراجات قريبة".

وفيما يتعلق بعلاقة حركته مع الدول الأخرى، أكد أن حركته لا تريد أن تلعب لعبة المحاور مع الدول المجاورة، كما اسماها، مضيفاً " نحن بحاجة لدعم من كل المقومات الاسلامية".

وبيّن أن حركته تسعى لاستعادة علاقتها بالسعودية كما كانت سابقاً، مشيراً إلى أنها من اكثر الدول التي خدمت القضية الفلسطينية.

كما أكد أن علاقة حركته مع ايران لم تنقطع، لافتاً في السياق ذاته إلى وجود اتصالات سابقة لترتيب زيارات إلى بعض الدول مثل تركيا وايران، معرباً عن أمله ان يتم زيارتها فعلياً.

جولات الدوحة

أما فيما يتعلق بلقاءات حركته مع فتح، قال الزهار، إنه لم يتم الاتفاق رسمياً على تشكيل حكومة وحدة وطنية أو انتخابات أو حتى حل بعض القضايا.

وأوضح ان وفد فتح ابدى استعداده لدفع بعض الاستحقاقات لموظفي غزة باستثناء العسكريين، واصفاً تلك القرارات بـ "غير الجدية".

وتابع "أن فتح ابدت عدم جديتها خلال لقاءات الدوحة" معتبراً ذلك "لعبة تلعبها فتح لرمي الكرة في ملعب حماس واتهامها بعرقلة المصالحة.

وأكد على ضرورة تطبيق اتفاق القاهرة الذي تم توقيعه بمشاركة الفصائل عام 2011، والذي يضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية، واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.

الانتفاضة

واعتبر أن ما يجري في الضفة الغربية خلال هذه الأيام، هو أن الشارع في الضفة ملّ من اجراءات السلطة وتعاونها الامني مع الاحتلال، وتمدد الاستيطان".

وأكد أن تلك الاوضاع يطلع عليها اسم "انتفاضة حقيقة"، مشدداً على أنها تجاوزت كل مراحل الاحتواء، مطالباً في الوقت ذاته إلى احتضانها.

وقال "إن الروح التي يتمتع بها أهلنا في الضفة هي ارهاصات بأن تلك الاوضاع ستنتهي بانتفاضة عسكرية"، مبينّا أن الشبان انطلقوا لمقاومة الاحتلال بشكل فردي دون ان يستشيروا احد.

المحكمة الدستورية

وفيما يتعلق بالمحكمة الدستورية التي شكلها الرئيس محمود عباس ، أكد الزهار رفضه لهذه الخطوة المنفردة التي اقدم عليها الرئيس عباس.

واتهم الزهار، الرئيس عباس بأن اقر وجود المحكمة من أجل حماية القرارات التي اتخذها لتغطية جرائمه بحق المجلس التشريعي، واصفاً إياه بـ "فاقد للشرعية وفق القانون الاساسي".

وحذر، أي شخص من الدخول والمشاركة في هذه المؤسسة كونها مخالفة للقانون والشارع.

أزمات غزة

وفي السياق، نفى الزهار ضلوع حركته وراء الازمات التي تحل بقطاع غزة هذه الأيام، متهماً الرئيس عباس بذلك.

واعتبر ان تهام البعض لحماس بذلك يهدف إلى اسقاط مشروع المقاومة، واصفاً ذلك بـ الجريمة ويتحمل مسؤوليتها الرئيس عباس".

وأكد موقف حركته الداعم لحماية المقاومة، داعياً الرئيس عباس إلى اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد