البرغوثي يدعو حكومة التوافق لنقل عملها لغزة

105-TRIAL- رام الله / سوا / دعا عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، والمعتقل في السجون الإسرائيلية، مروان البرغوثي، إلى تحرك شعبي ووطني وسياسي لمساندة ونصرة قطاع غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية، والالتفاف الكامل حول خيار "المقاومة" الشاملة وتفعيلها في كافة الأراضي الفلسطينية.
فمن داخل سجن هداريم شمالي إسرائيل، طالب البرغوثي، في بيان عبر محاميه تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، بـ"تعزيز وحماية حكومة الوفاق الوطني"، داعيا إلى نقلها للعمل في غزة.
وأدت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، برئاسة رامي الحمد الله، اليمين الدستورية مطلع يونيو/ حزيران الماضي، لتنهي 7 سنوات من الانقسام الفلسطيني.
  وأضاف البرغوثي (56 عاما): "يجب التسريع في عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية في أي مكان يسمح للجميع بالمشاركة فيه، والإصرار على إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال إعادة فتح وتشغيل المطار والميناء وفتح المعابر البرية في كافة الاتجاهات وعلى مدار الساعة ودون قيود".
والإطار القيادي يضم كافة الفصائل الفلسطينية المنضوية في منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) والجهاد الإسلامي.
وتوصلت الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق في القاهرة عام 2005، ينص على تشكيل إطار قيادي مؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، كخطوة أولى في مسار إصلاح المنظمة، ويضم هذا الإطار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وممثلي الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي، ويعتبر خطوة أولى لإعادة بناء المنظمة.
ودعا القيادي في "فتح" الدول العربية ودول العالم إلى "تخصيص صندوق خاص لإعمار غزة"،.
كما دعا إلى "إعادة الحياة للنظام السياسي الفلسطيني وتحريره من حالة العجز والفشل وتفعيل المؤسسات المعطلة والمشلولة لتعزيز المشاركة الوطنية".
وطالب البرغوثي بـ"إعادة النظر في وظائف السلطة الفلسطينية كافة بما يخدم خيار الصمود والمقاومة".
وأشار إلى أن "خيار المقاومة كان وسيظل الخيار الذي يلتف حوله شعبنا والكفيل بمواجهة الاحتلال والاستيطان والطريق لنيل الحرية والعودة والاستقلال"، على حد قوله.
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 يوليو/ تموز الجاري، أسقطت حتى الساعة 15: 16 "ت.غ" أكثر من 1100 قتيل فلسطيني، وسبعة آلاف جريح، بينهم 260 طفلا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
بينما قتل 53 عسكريًا إسرائيليًا وثلاثة مدنيين إسرائيليين، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 110 عسكريين إسرائيليين وأسرت آخر.
ومروان البرغوثي أحد أشهر الرموز الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو معتقل حاليا في السجون الإسرائيلية جراء صدور خمسة أحكام بحقه بالسجن مدى الحياة وحكم بالسجن 40 سنة، قضى منها إجمالا 18 سنة، وذلك بتهمة بالوقوف خلف أنشطة أدت إلى قتل وجرح إسرائيليين.
وقاد البرغوثي الجماهير الفلسطينية بالضفة الغربية في انتفاضتها الأولى عام 1987، وآنذاك اعتقلته السلطات الإسرائيلية ورحلته إلى الأردن، حيث مكث فيه سبع سنوات، ثم عاد إلى الضفة الغربية عام 1994 بموجب اتفاق أوسلو للحكم الذاتي الفلسطيني، وفي عام 1996 حصل على مقعد في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان).
وينظر كثير من الفلسطينيين إلى البرغوثي  باعتباره "مهندس" الانتفاضة و"رمزاً" لمقاومة إسرائيل.  148
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد