شاهد الصور.. تظاهرات بقطاع غزة تنديداً بأزمة الكهرباء

تظاهرات بقطاع غزة تنديداً بأزمة الكهرباء

غزة / سوا / نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مسيرة جماهيرية حاشدة صوب مقر مجلس الوزراء الفلسطيني بمدينة غزة، احتجاجاً على استمرار الانقطاع الطويل للكهرباء.

وشارك في المسيرة حشد جماهيري واسع من قيادة الجبهة الديمقراطية وكوادرها بقطاع غزة يتقدمهم الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الفلسطينية ومن جماهير شعبنا من طلاب المدارس والجامعات والنساء والمرضى وأصحاب الكرفانات والبيوت المهدمة وفعاليات شعبية عديدة.

واعتصم المشاركون أمام مقر مجلس الوزراء بغزة، مرددين هتافات "بدنا كهرباء" وشعارات تطالب بإنصاف غزة من الكهرباء وإبعادها عن التجاذبات السياسية وتحميل الحكومة لمسؤولياتها اتجاه قطاع غزة.

بدوره، تلا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، مذكرة موجهة لرئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله والوزراء باسم الفصائل والقوى والشخصيات وجماهير غزة، قال فيها: نستغرب قرارات مجلس الوزراء التي تفاقم معاناة شعبنا في قطاع غزة الذي يتعرض لويلات الحصار والحروب الإسرائيلية الثلاثة واستمرار حالة الانقسام المدمرة منذ أكثر من 10 أعوام متواصلة، والمتمثلة بعدم تغطية ضريبة القيمة المضافة "البلو" والتي أدت إلى تقليص وصل الكهرباء لأربع ساعات مقابل 12 ساعة قطع بغزة، في حين لم يرى جيل الشباب الجديد في حياته الكهرباء لمدة 24 ساعة متواصلة.

وتساءل أبو ظريفة: هل هذا دعم لقطاع غزة والذي تجتاحه أعلى معدلات البطالة والفقر بالعالم وانخفاض دخل الفرد فيه منذ عام 1995 حتى اللحظة بأكثر من الثلث.

وأضاف متساءلاً الحكومة: من تقاضون باقتصار الإعفاء من قيمة ضريبة البلو على سولار محطة الكهرباء في غزة على 50% حتى ينخفض وصل الكهرباء لأربع ساعات في اليوم؟ هل تعاقبون شركة الكهرباء؟ هل تعاقبون حركة حماس على تقاعسها في القيام بدورها كسلطة في قطاع غزة في المساعدة بجباية مستحقات الكهرباء في الوقت التي تحرص على جمع الضرائب لسلطتها بمختلف الأشكال؟، أم أنكم تفرضون عقوبات جماعية على 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة يعيشون في الدرك الأسفل من الجحيم بدون عملية اعمار حقيقية ووسط حصار خانق وعدم فتح معبر رفح منذ أربعة أشهر سوى لثلاثة أيام؟!! هل هذا هو دعم غزة المهمشة والمظلومة منكم ومن الانقسام ومن سلطة حماس والاحتلال؟

ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة رئيس مجلس الوزراء لإنصاف غزة ضحية الانقسام، وتوخي العدالة في سياسة الحكومة في توزيع عبء المعاناة على مختلف المناطق والفئات الاجتماعية.

وأضاف:  نحن مع تحسين قيمة الجباية من المواطنين ولكن حسنوا من كمية الكهرباء التي تصل للمواطن حتى تتحسن الجباية. وندعو شركة الكهرباء الشريكة بالمسؤولية لتتجرأ على مؤسسات وإدارات سلطة حماس في غزة ولتجبي منها مستحقاتها على مصاريف الكهرباء.

ودعا أبو ظريفة رئيس حكومة التوافق الوطني لإعادة النظر في أولويات موازنة الحكومة، وإلى وقف تردي الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والبلدية في غزة، والحد من مشكلات الفقر والبطالة والعمل على كسر الحصار والاعمار وفتح معبر رفح... الخ. مطالباً بالمقابل بمحاربة الفساد ووقف التبذير والهدر المالي وامتيازات كبار المسؤولين ورفض المحسوبية والواسطة وسائر أشكال التمييز بين المواطنين وإعادة تصويب وتبويب الموازنة وبما يوفر الموارد اللازمة لدعم صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال والاستيطان والحصار والعدوان.

وطالب القيادي في الجبهة الديمقراطية من خلال المذكرة، دولة رئيس الوزراء وكافة وزراء الحكومة بالتعجيل في وضع الحلول الجذرية لأزمة الكهرباء من خلال الربط مع خط الغاز الإسرائيلي (161) إلى حين مد خط الغاز إلى محطة التوليد في قطاع غزة بواقع (120) ميجاواط وإجراء توسعة لمحطة توليد الكهرباء.

وجدد أبو ظريفة باسم القوى والفصائل والشخصيات وجماهير غزة مطالبته بتحمل مسؤولياتكم اتجاه قطاع غزة للتخفيف عن معاناته الهائلة والمتمثلة بإعفاء الوقود الصناعي المورد لمحطة توليد الكهرباء بقطاع غزة وفوراً وبنسبة 100% من كافة الضرائب ومن بينها ضريبة القيمة المضافة "البلو" للحفاظ على الحد الأدنى من تزويد غزة بالكهرباء للحفاظ على برنامج (8) ساعات وصل.

كما دعا إلى ضرورة تطبيق ما تم إقراره في اللقاء المشترك بين شركة الكهرباء بغزة وسلطة الطاقة واللجنة الوطنية للفصائل المكلفة بمتابعة أزمة الكهرباء بما يلبي احتياجات قطاع غزة من الكهرباء بشكل دائم ومتواصل.

وناشد بالإسراع في وقف الاستقطاع من رواتب الموظفين بقطاع غزة الذين تم انجاز معاملاتهم والتزموا بالسداد الآلي أو بنظام الدفع المسبق.

واختتم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قراءة المذكرة بالقول: ما تقدم لا يعفي شركة كهرباء غزة من مسؤولياتها ووقف تقاعسها وقيامها بتوسيع جباية الكهرباء من المؤسسات الحكومية والمواطنين وتوفير عدادات مسبقة الدفع بما فيها للوزارات والمؤسسات الحكومية والأمنية والمرافق البلدية والعامة، والتزام سلطة حماس بدفع ثمن ما تصرفه مؤسساتها. مضيفا: آن الأوان لوقف استمرار التجاذبات السياسية اتجاه قضايا قطاع غزة ولا سيما قضية الكهرباء وتقليص ساعات الوصل مما يزيد من معاناة شعبنا الفلسطيني في القطاع ويفاقمها ويهدد كافة مناحي الحياة وخصوصاً أننا مقبلين على فصل الصيف و شهر رمضان المبارك.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد