224-TRIAL- يجتهد الصحافيون العاملون في قطاع غزة خاصة في الوكالات او المواقع المحلية لمواكبة اخبار العدوان الاسرائيلي بشكل اذهل الجميع على مدى قدرة اولئك الصحفيون رغم قلة الامكانيات وضخامة الاحداث وتواليها على مواكبتها بل والعمل تحت ضغط الوقت والنيران الاسرائيلية التي طالت مؤسساتهم.
منذ بداية العدوان الاسرائيلي استشهد عدد من الصحفيين والعاملين في مجال الاعلام بلغ حتى الان اربعة صحفيين هم حامد شهاب ، خالد حامد ، وبهاء الغريب، وعزت ضهير  ، عدا عن تدمير مكاتبهم واضطرار العديد منهم للعمل من بيته او من الشارع والمستشفيات وغيرها خدمة لقضيته وشعبه في نقل الحقيقة والصورة.
ويواجه الصحفي متاعب لا حصر لها في مواكبة الاحداث ونقلها للمواطنين الذين يقرأون الخبر او يشاهدون الصور والتلفاز بل وينتظرونها بشغف كبير لمعرفة التطورات او قراءة اسماء اقاربهم او احبائهم بين الشهداء، لدرجة ان المواطنين ادمنوا الاخبار..
الصحفي الذي ينقل الصورة يواجه الموت كل لحظة لكنه يأبى الا ان يكون عين شعبه على الحقيقة، والكاتب الصحفي الذي يتابع الاخبار العبرية والمحلية وينقلها للجمهور بكل دقة وموضوعية يواجه ضغط العمل وحالة الارهاق بدافع وطني وشعور بالمسؤولية وليس كما يظن البعض بحثاً عن المال.
فالعاملون في المواقع والصحف المحلية ومحطات التلفزة المحلية لا يتقاضون الا رواتب بخسة دراهم معدودة وليس لديهم امل حتى بمكافأت نظير عملهم، ولكن لان الجميع في الهم سواء فان دافعهم للعمل هو شعورهم الوطني والانساني..
لقد اصبحت اخبار وتقارير المراسلون المحليون هي  المادة الرئيسية في وكالات الانباء والتلفزة العالمية وهذا بحد ذاته نجاحا لعملهم حتى وان لم تكلف تلك الوسائل نفسها عناء تشغيلهم، وبكل الاحوال فان عين الصحفي تبقى على نشر الحقيقة..
فتحية لكل صحفيي غزة سواء في وسائل الاعلام المحلية او الاقليمية او العالمية وهم يواكبون الاحداث ويدفعون من حياتهم وجهدهم ودمهم ثمناً لكشف جرائم الاحتلال ضد ابناء شعبنا في قطاع غزة.. 166

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد