الحمدالله: عمل الحكومة يرتكز على تنفيذ المشاريع التنموية
جنين / سوا / قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله إن عمل الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص والدول الصديقة والجهات المانحة، يرتكز على المزيد من تنمية قدرات شعبنا على الصمود، وتنفيذ المشاريع التنموية والحيوية.
وأكد على أن تمكين الهيئات المحلية وتنمية مواردها وضمان امتلاكها لقدرات مؤسساتية فاعلة، يعتبر المربع الأول الذي ننطلق منه في هذا الجهد، مضيفاً " فنحن ندرك تماما أن صنع القرار التنموي وصياغة التدخلات الحكومية، لا يتأتى إلا من خلال هيئات الحكم المحلية وبالشراكة التامة معها".
جاء ذلك خلال كلمته في حفل ترفيع مجلس قروي عجة إلى بلدية، اليوم السبت، بحضور وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، ورئيس سلطة المياه مازن غنيم، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية جواد ناجي، ورئيس بلدية عجة مالك حوراني، ورئيس بلدية كفر راعي صالح جوابرة، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.
وذكر رئيس الوزراء: "وفي هذا الإطار، افتتحت خلال جولتي اليوم في محافظة جنين، مبنى بلدية "كفر راعي" واطلعت على احتياجات أهلها وعلى سير المشاريع التي ننفذها فيها، وأتواجد بينكم اليوم في عجة للاحتفاء بترفيع مجلسكم القروي إلى بلدية، فعجة تميزت بعطائها وبقدرتها على الصمود والتحدي، وبالجهود التي وضعها أهلها لحماية أرضها وصنع مستقبلها".
وبين: "عجة تعتبر اليوم مركزا تجاريا واقتصاديا حيويا، وتتسارع فيها حركة العمران وتعتمد على قدراتها ومواردها الذاتية، كما مثل مجلسها القروي، نموذجا ملهما في العمل الجاد لتلبية احتياجات المواطنين فيها والنهوض ببنيتها التحتية وتنفيذ المشاريع الحيوية وتحصيل الإيرادات بكفاءة، فوصل إلى مرحلة هامة من الفعالية والجاهزية، واستحق أن يتحول إلى بلدية، تباشر عملها في إدارة المشاريع ورعاية شؤون أبنائها بمزيد من المهنية والنضج الكفاءة".
واستطرد رئيس الوزراء: "أهنئكم وأهنئ أبناء شعبنا بهذا الإنجاز الهام، وأنقل لكم اعتزاز الرئيس محمود عباس بهيئات الحكم المحلي، وهي تنفذ المشاريع وتتابع احتياجات المواطنين وتعزز صمودهم وبقاءهم على الأرض".
وتابع الحمد الله: "نحتفل بكم وبالمجالس القروية في بتير وقصرة التي تم أيضا ترفيعها إلى بلديات، في ظل ظروف قاسية ومؤلمة، حيث يفرض الاحتلال الإسرائيلي مخططات التهجير القسري ويمارس سياسة العقوبات الجماعية ضد شعبنا، إذ يصادر أرضنا ومواردنا، ويحكم حصاره الخانق على قطاع غزة المكلوم، ويهدم البيوت والمنشآت خاصة في المناطق المسماة (ج)، والتي كان آخرها في خربة طانا التي دمر جنود الاحتلال مساكنها وخيامها للمرة الرابعة خلال خمسين يوما، يأتي هذا كله في وقت تتصاعد فيه جرائم الاحتلال ومستوطنيه، ويتواصل استهداف الوجود الفلسطيني في كل مكان".
وأضاف: "نناشد المجتمع الدولي سرعة التدخل لحماية شعبنا من الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية وانتشاله من أتون الاحتلال والحصار، فإننا، وعلى الأرض، نتابع عملنا الدؤوب في تكريس الحقائق الإيجابية، وتطوير مؤسسات دولتنا لتعزيز صمود شعبنا وتعظيم القدرات الذاتية، لهذا، فإننا نولي أهمية كبرى لهيئات الحكم المحلي، بل ونعول على عملها الاستراتيجي في بلورة احتياجات المواطنين وتحديد التدخلات والأولويات الحكومية، خاصة في المناطق المهمشة والمهددة من الجدار والاستيطان".
واختتم رئيس الوزراء قائلا: "أهنئكم بترفيع مجلسكم القروي إلى بلدية، وكلي ثقة بأن عجة، ستشهد المزيد من الازدهار والتطور والنمو"، معلنا عن رصد الحكومة مبلغ 140 ألف دولار كمشروع لطرق البلدة، إضافة إلى دراسة مشروع الصرف الصحي والعديد من المشاريع التي سيتم تنفيذها في عجة.
بدورهم، أشاد المتحدثون بدور الحمد الله في تقديم المشاريع للهيئات المحلية، داعين إلى مزيد من تقديم المشاريع خاصة في مجال البنية التحتية الذين هم بأمس الحاجة لها، ليتمكنوا من الاستمرار في تقديم الخدمات المجتمعية للمواطنين.