التعليم تستثنى غزة من الوظائف و170 برنامجاً تعليمياً غير معترف به

طلاب في أحد المدارس

غزة /خاص سوا/إيهاب أبو دياب/ أكد زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة، أنه لم يجري توظيف أي خريج من كليات التربية المنتشرة بالقطاع، في مؤسسات التعليم العالي، منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني.

وقال ثابت في حديث خاص بوكالة "سوا" الإخبارية صباح الخميس، إن خريجي كليات التربية بجامعات غزة كافة، حُرموا من حقهم في التقدم لطلبات التوظيف بمؤسسات التعليم العالي، منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني في 2014 حتى تاريخ كتابة هذا النص.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم العالي أمس الأربعاء، عن بدء استقبال طلبات التوظيف للوظائف التعليمية والإدارية للعام الدراسي 2016- 2017، من خلال مكاتب مديرياتها، اعتبارًا من يوم الأحد المقبل، وحتى نهاية الخميس.

وبين أن الطلبات التي أعلنت عنها الوزارة لا تشمل خريجي غزة، إنما تخص خريجي الضفة الغربية فقط، لافتا إلى أنه لم يجري التواصل مع الوزارة بغزة "إطلاقا".

وأشار ثابت إلى أن التواصل بين الوزارة بغزة والضفة معدوم، موضحا أن وزارته أرسلت رسائل كثيرة للضفة؛ لكن لا يوجد أي خطوات واضحة للتعاون والشراكة تعليميا، خاصة أن الوزارة لا تقّر في موازنتها التشغيلية منذ عامين مخصصات لغزة، إضافة إلى حرمانها من البرامج والمنح الدراسية وبعض التمثيل في اللجان الفنية، وفقا له.

جامعات لا قيمة لها

وفي سياق منفصل، أفاد ثابت أن الوزارة ب رام الله ، لا تعترف بجميع المؤسسات التعليمية التي أُسست خلال فترة الانقسام الفلسطيني، كاشفا عن "وجود قرابة 170 برنامجا تعليميا أصبحت الوزارة لا تعترف به، وتعتبر شهادات الطلبة مجرد ورقة لا قيمة لها".

ودعا إلى ضرورة وضع حل لهذه الإشكاليات، لافتا إلى أن الأمور لا يمكن أن تستمر على ذات النهج.

أين الدعم الخارجي

وفي سياق متصل، كشف ثابت عن عدم قيام وزارة التربية والتعليم في الضفة، بتنفيذ الخطط الاستراتيجية لبعض البرامج التعليمية الممولة من عدة مؤسسات دولية، كما أُعدت، موضحا أنه يجري صرفها في الضفة واستثناء غزة.

وقال إن "هناك مؤسسات دولية دعمت عدة برامج تعليمية بفلسطين، ووضعت في الخطة التشغيلية البالغ مدتها 3 سنوات (2015-16-17)، لكن لم يجري التشاور مع غزة على أرض الواقع، ولم تنفذ".

ولفت إلى أن التمويل الخارجي يأتي لكلٍ من غزة والضفة معا، مبينا أنه لم يصل غزة شيء كما هو في الخطة.

وأضاف إنه "بعد التواصل عشرات المرات مع الوزارة بالضفة، أبلغوهم أن الأمر أكبر منهم؛ وأنه شأن سياسي؛ رغم اعترافهم بأن هذا من حق غزة"، وفقا له، مؤكدا أن وزارة غزة تواصلت مع جهات دولية لاطلاعها على هذا الأمر لكن النتيجة "صفر".

مكافآت الإكمال

وطالب ثابت، وزارة التربية والتعليم، بضرورة صرف مستحقات المعلمين الذين راقبوا على طلبة الثانوية العامة بشهر أغسطس عام 2014.

وأوضح أن خولة الشخشير وزيرة التربية والتعليم حينها، طلبت من التعليم بغزة، عدم أخذ أي أموال من طلبة " التوجيهي " المكملين في ذات العام؛ نظرا لتزامن اختبارات الاكمال مع الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

ولفت إلى أن 9000 معلما بقطاع غزة، لا يتلقون حاليا سوى 40% من رواتبهم.

المناهج الجديدة

أما بالنسبة لمنهاج الثانوية العامة الجديد، فقال ثابت :"الأمور لا تسير على ما يرام، كان هناك مقترحا من الضفة، وطُرِح علينا، وردينا عليه بشكلٍ مهني وموضوعي، لكن لم يتم الرد على مقترحنا المكون من 6 صفحات حتى اللحظة، ولا نعلم هل سيتم الأخذ له أم لا".

وعبّر عن استيائه من لجنة الثانوية العامة؛ "لأنها تضم 12 شخصا، واحد فقط من غزة"، مؤكدا أن الأمور لم تتضح بعد.

وفيما يخص منهاج الصفوف من الأول حتى الرابع، تابع :"لا نعلم حتى اللحظة، هل سيطبق منهاج 4 كتب أم لا".

وأعلنت الوزارة أنها بدأت بطباعة كتب جميع المراحل عدا الصفوف من الأول حتى الرابع، إضافة إلى كتب الثانوية العامة؛ استعدادا للعام المقبل.

36.000 طالبا للتوجيهي

وفيما يتعلق بامتحان الثانوية العامة للعام الحالي، أكد ثابت، أن الاستعدادات جارية بشكل مميز دون اشكاليات تذكر.

وكشف لـ"سوا" عن وجود 36.000 طالبا وطالبة قد سجل لاختبار "التوجيهي" هذا العام لكل الفروع، مشيرا إلى أن باب التسجيل لا يزال مفتوحا أمام الحالات الطارئة فقط.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد