إسرائيل تؤجل جلسة النطق بأهلية قاتل عائلة دوابشة
القدس /سوا/ أجل قضاة المحكمة المركزية الاسرائيلية مساء اليوم الثلاثاء جلسة النطق بالأهلية العقلية للمتهم الرئيسي في قتل الطفل محمد حسين أبو خضير، حتى تاريخ التاسع عشر من شهر نيسان/ ابريل الجاري.
وقدمت النيابة العامة ومحامي الدفاع عن المتهم "يوسف بن دافيد" تلخيصاتهم بشأن "أهلية بن دافيد للمحاكمة".
وأوضح محامي العائلة مهند جبارة أن هيئة القضاة وبعد سماعها المدعي العام ومحامي الدفاع، أجلت جلسة النطق بأهلية المستوطن للتاسع عشر من الشهر الجاري، موضحا انه خلال الجلسة القادمة ستكون "إدانة بن دافيد أو عدم إدانته"، وعليه في حال تم التأكيد بأن المتهم هو مؤهل للمحاكمة ولا يعاني من اي امراض عقلية أو نفسية ستتم ادانته وستعين جلسة "للنطق بالحكم" ضده.
وأوضح جبارة أن هيئة المحكمة أكدت في وقت سابق أن المتهم بن دافيد قام بكامل جريمته عن سبق الإصرار والترصد، لكن لم يتم إدانته بعد تقديم محاميه تقريرا طبيا لها عن معاناة موكله من امراض واضطرابات عقلية ونفسية، وخلال الفترة الماضية تم دارسة ومناقشات التقارير الطبية اضافة الى سماع أقوال الاطباء.
وأوضح المحامي جبارة أن النيابة العامة جددت تأكيدها على أن بن دافيد عاقل وعلى دراية كاملة بأفعاله، وكان قد مثل الجريمة بعد أيام من ارتكابها، كما اعترف خلال التحقيق معه بتخطيطه لتنفيذ عملية خطف وقتل فلسطيني انتقاما لمقتل ثلاثة مستوطنين في الخليل، وتغيير أقواله وادعائه المرض النفسي وعدم حديثه طوال الجلسات الماضية جاء بناء على توصيات محامي الدفاع.
وأضاف المدعي العام أن تمثيل الجريمة وإفادة بن دافيد تؤكد صحته العقلية، فلا يمكن لشخص يعاني من أمراض عقلية أو نفسية تمثيل جريمته بدقة وتركيز.
وأضاف المدعي العام أن أقوال المتهم بن دافيد والتي قالها بعد لقائه محاميه هي مجرد تمثيل في محاولة لتفادي المحاكمة.وتطرق المدعي العام الى تقرير الطبيب النفسي المعين من قبل النيابة الاسرائيلية والطبيب النفسي الذي قام بفحصه في بداية اعتقاله ، وأكد التقريران على أهلية المتهم للمحاكمة، في حين أكد المدعي العام ان التقرير النفسي للطبيب المعين من قبل محامي الدفاع سطحي جدا وهو ليس على دراية كاملة بما جاء بالتقرير.
كما اكد المدعي العام أن أفراد عائلة المتهم بن دافيد أكدوا بعد تنفيذ الجريمة أن ابنهم يتمتع بكامل قواه العقلية، ولا يعاني من أي مشاكل أو اضطرابات.
أما محامي الدفاع عن القاتل فقد تركزت تلخيصاته على معاناة موكله من اضرابات عقلية لا تؤهله للمحكمة، وتصرفاته خلال تنفيذ الجريمة تؤكد ذلك.