بالارقام..لا نهاية وشيكة للعمليات الفلسطينية
القدس / سوا / أظهرت إحصاءات الجيش الإسرائيلي أنه بعد مرور نصف عام على اندلاع الهبة الفلسطينية ضد إسرائيل في الضفة الغربية والقدس، بلغت الهجمات التي نفذت بالضفة 168 هجمة، معظمها كان يستهدف الجنود إضافة إلى 39 عملية في القدس وداخل الخط الأخضر.
وقد بدأت هذه الهبة منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي وحتى نهاية مارس/آذار الأخير، وهو ما يشير إلى مواصلة العمليات.
وبين مراسل موقع "أن آر جي" الإسرائيلي الذي استعرض الإحصاءات، أن هناك 54 عملية إطلاق نار، من بينها 16 استهدفت مستوطنين و84 عملية طعن بالسكاكين منها 64 ضد الجنود، و30 عملية دعس بالسيارات 25 منها ضد الجنود والباقي ضد المستوطنين.
ولفت إلى أن الشهر الذي شهد العدد الأكبر من الهجمات الفلسطينية خلال الهبة هو أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعدد 44 هجمة، وأنه منذ ذلك الشهر بدأ الانخفاض التدريجي في عدد العمليات، حيث شهد نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 35 عملية، أما ديسمبر/كانون الأول فقد شهد 36 عملية.
وتواصل التراجع في عدد العمليات حتى وصل في مارس/آذار الماضي إلى عشر عمليات فقط.
وحسب إحصائية الجيش فإن غالبية العمليات بعدد 127 من أصل 168 عملية نفذت ضد الجنود المنتشرين في المناطق الفلسطينية، كما أن 83% من عمليات الدعس بالسيارات و76% من عمليات الطعن توجهت ضد الجنود، في حين أن 39 من العمليات التي وقعت في القدس نفذها فلسطينيون من سكان القرى المنتشرة في الضفة.
ولفتت الإحصاءات كذلك إلى أن هناك تراجعا في عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الجيش، حيث شهد أكتوبر/تشرين الأول الماضي 530 عملية إلقاء حجارة و442 زجاجة حارقة، وشهد مارس/آذار المنصرم 185 عملية إلقاء حجارة وزجاجة حارقة فقط.
من جهتها أجرت صحيفة "إسرائيل اليوم" مقارنة ميدانية بين شهري مارس/آذار وفبراير/شباط الماضيين، حيث كان مارس الشهر الأكثر هدوءًا في موجة العمليات التي اندلعت قبل ستة أشهر، حيث شهد تنفيذ خمس عمليات إطلاق نار في الضفة والقدس، وثماني عمليات طعن وعمليتي دعس، مقابل سبع عمليات إطلاق نار، و14 عملية طعن، وعملية دعس واحدة شهدها فبراير.
واعتبر الخبير العسكري الإسرائيلي ألون بن دافيد -في مقابلة مع القناة التلفزيونية العاشرة الإسرائيلية- أنه بالرغم من التراجع في عدد العمليات الفلسطينية، فإنه من المبكر الحديث عن توقف هذه الهبة الفلسطينية.