اسرائيل وتركيا تقتربان من المصالحة والأخيرة لن تحظى بمكانة خاصة بغزة
القدس / سوا / قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان طاقما المفاوضات الاسرائيلي والتركي سيلتقيان في اوروبا، يوم الخميس القادم، في محاولة لسد الفجوات المتبقية بينهما ومحاولة التوصل الى اتفاق مصالحة يعيد تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد حوالي ست سنوات من احداث اسطول مرمرة.
وقال مسؤولون اسرائيليون كبار، انه منذ جولة المفاوضات الأخيرة، تبادل مبعوث رئيس الحكومة يوسيف تشاحنوبر، ونائب وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلولو، عدة مسودات لبنود الاتفاق والتي لم يتم الاتفاق عليها بعد.
ويتواصل الخلاف بين الجانبين حول طلب اسرائيل وقف نشاط القيادة العسكرية لحركة حماس في اسطنبول، وطلب تركيا قيام اسرائيل بتقديم تسهيلات لقطاع غزة .
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ، خلال خطاب القاه في معهد بروكينغس في واشنطن، الاسبوع الماضي، انه يريد من إسرائيل رفع الحظر عن غزة والسماح لتركيا بنقل سفينة لإنتاج الكهرباء الى قطاع غزة.
وقال مسؤول اسرائيلي رفيع انه في كل ما يتعلق بقطاع غزة، لن تحظى تركيا بمكانة خاصة، واسرائيل مستعدة للسماح لها بالعمل في غزة بموجب الشروط ذاتها التي تعمل من خلالها كل دولة ترغب بتقديم المساعدات للقطاع.
وهناك قضية اخرى يجب الاتفاق عليها، وتتعلق بجدول النشاطات التي ستتم بعد التوقيع على اتفاق المصالحة.
وقال المسؤول الاسرائيلي الرفيع ان اسرائيل ستقوم بعد اغلاق كافة الملفات التي فتحت في المحاكم التركية ضد ضباط وجنود من الجيش الاسرائيلي، بتحويل مبلغ 20 مليون دولار الى صندوق انساني ليتم دفع التعويضات لعائلات المواطنين الأتراك الذين قتلوا خلال سيطرة سلاح البحرية الإسرائيلي على سفينة مرمرة في ايار 2010.
وحسب المسؤول الاسرائيلي فان هناك رغبة بإنهاء هذا الموضوع، مضيفا انه لم تصدر عن تركيا خلال السنوات الست الماضية تصريحات ايجابية كما يحدث الآن، و"نأمل ان نتوصل الى صيغة تتيح التوصل لاتفاق".