167-TRIAL- أريحا/ سوا/ اقتصرت اليوم الاثنين، مظاهر عيد الفطر المبارك في محافظة أريحا والأغوار على إقامة الشعائر الدينية، وزيارة أضرحة الشهداء، فيما أغلقت المحافظة والمؤسسات الرسمية أبوابها وامتنعت عن استقبال الوفود للتهنئة بالعيد تضامنا ووقوفا مع أهلنا في قطاع غزة وأهالي شهداء فلسطين.
وفي حديقة الاستقلال بمخيم عين السلطان على المدخل الشمالي لمدينة أريحا، وضع محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أكاليل من الزهور باسم الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح على نصب شهداء فلسطين بالمحافظة والمقام بالحديقة، بحضور قادة الأجهزة الأمنية والشرطية والمدنية . وأكد الفتياني في تصريح لوكالة ’وفا’ تضامن المحافظة التام مع قطاع غزة، مضيفا: نتذكر بهذا اليوم ما يمر به الشعب الفلسطيني من ظروف قهرية من قبل سلطات الاحتلال والمجازر والإبادة الجماعية لعائلات بأكملها في قطاع غزة وكذلك ممارسات الاحتلال بالضفة الغربية يزيد الشعب الفلسطيني عزيمة وإصرارا على طرد المحتل والتمسك بحقوقه الوطنية المشروعة.
وتابع: عيدنا هو يوم عودتنا واستقلالنا وإقامة الدولة بعاصمتها القدس الشريف، وننتهز هذه المناسبة لنجدد التأكيد على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والتكاتف كالبنيان المرصوص امتثالا لتعاليم ديننا الحنيف، وأصالة وقيم شعبنا.
من جانبه، أكد الشيخ زياد الشيخ إمام وخطيب مسجد المقاطعة ضرورة استمرار روح المحبة والتعاون والتكافل السائدة بين أبناء الشعب الفلسطيني وشعورهم الجمعي بآلام بعضهم البعض.
وقال: إن الصمود والألفة لأهل فلسطين في غزة وفي أراضي 1948م،  وفي الضفة الغربية هو مفتاح الفرج وبشرى النصر وتحقيق الشعب الفلسطيني آماله بالحرية والاستقلال، مترحما على آلاف الشهداء الذين سقطوا ويسقطون دفاعا عن عزة وكرامة فلسطين والأمة العربية والإسلامية.
وكان الشيخ نوح الزغاري مدير  أوقاف محافظة أريحا والأغوار أم بجموع المصلين صلاة والعيد أقيمت في استاد مدينة أريحا وسط  المدينة، مؤكدا في خطبة صلاة العيد أن خلاص الشعب الفلسطيني من الاحتلال قريب جدا بفضل صبره وصموده وتكافله.
وقال: نذكركم بهذا اليوم بكم من المحتلين والغزاة الذين مروا من هنا فلسطين وأصبحوا في مزابل التاريخ وبقى الشعب الفلسطيني ثبتا صامدا بأرضه.
ودعا خيب صلاة العيد إلى ضرورة الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تدعو إلى التعاضد والتكاتف، داعيا إلى مؤازرة أهالي قطاع غزة. 96