كيف قرأت تل ابيب رسالة القسام حول الجنود الاسرائيليين؟

كتائب القسام

القدس / سوا /  حاول الإعلام العبري، التقليل من إعلان كتائب القسام نفيها وجود مفاوضات مع إسرائيل بشأن الجنود المفقودين.

ونفت كتائب القسام عصر اليوم الخمس، وجود مفاوضات بشأن الجنود الإسرائيليين، مرفقةً الإعلان بصور لأربعة جنود إسرائيليين في إشارة إلى أنهم أسرى لديها.

وحسب موقع واللا العبري، فإن من ظهروا في الصور هم الجنديين هدار غولدن وأورون شاؤول واللذين أعلن عن فقدهما خلال الحرب الأخيرة على غزة ، وأكد جيش الاحتلال مقتلهما في حينه.

وأضاف الموقع أن من بين الجنود "ابراهم منغستو" وهو أفريقي من أصول أثيوبية، هاجر لإسرائيل مع عائلته ويقطن في عسقلان ودخل قطاع غزة فيما يبدو بالخطأ لوحده، لافتًا إلى أنه يعاني ظروفًا نفسية. فيما الآخر من أصول فلسطينية ويمتلك هوية إسرائيلية ويدعى هاشم شعبان السيد من سكان حورة النقب، ودخل غزة عمدًا، وأنه يعاني منذ أن كان عمره 17 عامًا من مشاكل نفسية.

وقال المحلل الإسرائيلي ألون بن دافيد على تويتر في تغريدة له، إن القسام لم يفاجئ الإسرائيليين بما أعلنه، خاصةً وأن إسرائيل أعلنت رسميا في شهر آب الماضي عن فقدان هؤلاء الإسرائيليين. مشيرًا إلى أن نتنياهو حين تحدث عن تلقي إشارات إيجابية بشأن المفقودين كان يتحدث عنه منغستو والسيد فقط، ولم يتحدث عن باقي الجنود المفقودين.

ووصفت القناة العبرية الثانية نشر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس صور أربعة جنود مفقودين بقطاع غزة، بأنها محاولة لاستفزاز مشاعر الإسرائيليين، واللعب على هذا الوتر، معتبرة أنها مناورة جديدة.

وعنونت القناة تغطيتها لكلمة الناطق بلسان كتائب القسام أبو عبيدة مساء اليوم الجمعة بعنوان " مناورة حماس – الجنود الأربعة بأيدينا".

من جهته، وصف موقع قضايا مركزية الاسرائيلي كلمة أبو عبيدة مع صور الجنود بأنها محاولة لتحريض الرأي العام الإسرائيلي ضد رئيس الوزراء الأإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، والقول إنه لا توجد مفاوضات، وذلك خلافاً لتصريحات نتنياهو الأخيرة بهذا الخصوص.

وكتب "يتسهار" على صدر موقعه قائلاً " اعتقدوا في غزة أنه بالإمكان ابتزاز إسرائيل بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى مقابل الأشلاء التي بقيت بالمنطقة، وتهدف هذه المكيدة لتأليب الرأي العام الإسرائيلي والضغط على نتنياهو بشكل مشابه لما حصل بقضية الجندي المخطوف في حينها جلعاد شاليط".

وزعم أن "إسرائيل" قدمت وعبر طرف ثالث عروضًا وصفها بالسخية على حماس، ولكن الأخيرة رفضت النظر فيها لأنها لم تر فيها عرضاً معقولاً، مشيراً إلى أن "تعنت حماس مرده للتنازل الإسرائيلي بقضية شاليط والذي انتهى بالإفراج عن ألف أسير".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد