السفارة الفلسطينية بالجزائر تحيي يوم الارض
الجزائر/ سوا/ أحيت سفارة دولة فلسطين بالجزائر ذكرى يوم الأرض ومعركة الكرامة، في فعالية أُقيمت في مقر السفارة، عدد من الجزائريين وممثلي الفصائل والمنظمات الشعبية الفلسطينية وأبناء الجالية الفلسطينية في الجزائر.
وحيا السفير الدكتور لؤي عيسى، في كلمته الشعب الجزائري الشقيق، ودعمه ومساندته المستمرة لشعبنا الفلسطيني، وقدم خلالها شرحا عما يواجهه أبناء شعبنا الفلسطيني من إرهاب اسرائيلي يومي، وسرقة ونهب مستمر لأرضنا الفلسطينية بهدف بناء المستعمرات الإسرائيلية على أرضنا الطاهرة.
ودعا السيد السفير الشعوب العربية للوقوف بجانب أشقائهم في فلسطين في دفاعهم عن شرف الأمة، وعدم تركهم وحدهم في المواجهة مع الاحتلال.
كما دعا السفير عيسى أبناء الشعب الفلسطيني للتوحد ونبذ الخلافات، وتوحيد البوصلة تجاه العدو الاسرائيلي، وتجاه تحرير فلسطين وعاصمتها القدس .
وتحدث المسؤول الثقافي فى السفارة السيد أيمن الحيلة عن عدد من المناسبات الفلسطينية التي يختص بها شهر مارس، وهي يوم المرأة وعيد الأم ومعركة الكرامة ويوم الأرض.
وقال "الحيلة" في كلمته: "في هذا الشهر نحتفل في فلسطين بيوم المرأة، والمرأة نصف المجتمع، وإذا ذكرنا المرأة، فنحن نذكر الأم، وفي هذا الشهر أيضا وفي 21 منه نحتفل بعيد الأم في فلسطين وفي عدد كبير من الدول العربية، وإذا كانت المرأة نصف المجتمع فالأم هي المجتمع بأكمله، (الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق)، وإذا ذُكرت الأم ذُكر الشعب، والشعب يعني الأرض والوطن، وإذا ذُكرت الأرض ذُكرت الكرامة. فهذا الشهر هو شهر الأرض وشهر الكرامة."
وشهدت الاحتفالية تقديم لمحة مختصرة عن معركة الكرامة، وهي المعركة التي انتصر فيها الفدائيون الفلسطينيون مع أشقائهم في الجيش الأردني على دبابات ومجنزرات العدو الصهيوني في 21 مارس عام 1968، على أرض قرية الكرامة على الضفة الشرقية من نهر الأردن، وكبدوا العدو خسائر فاقت خسائره في عدوانه عام 1967، باعتراف قادة العدو انفسهم.
وأضاف: "نحن هنا للتأكيد على أن يوم الأرض هو يوم آخر للكرامة الفلسطينية، ويوم لتأكيد الهوية الفلسطينية، وهو اليوم الذي واجه فيه أبناء شعبنا الأعزل القوات الاسرائيلية التي توغلت لسرقة ومصادرة الآف الدونمات من أراضي قرانا الفلسطينية في منطقة الجليل شمال فلسطين، فخرج أبناء شعبنا يوم 30 مارس عام 1976 في كافة الأراضي عام 1948، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة ، في هبة كبيرة ضد هذا العدوان، ونتج عن المواجهات في الجليل استشهاد ستة فلسطينيين بينهم فتاة دفاعا عن أرضنا الفلسطينية".
وتأتي الذكرى الأربعين هذا العام في ظل تغول استيطاني، وسرقة مُنظمة ومنتظمة لأرضنا الفلسطينية، وبناء متواصل للمستعمرات الاسرائيلية، وفي ظل سكون وسكوت عجيب للمجتمع الدولي على هذه الانتهاكات والمخالفات لكافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
وقد تضمنت الفعالية، عرضا مسرحيا عن فلسطين قدمته مجموعة من أطفال الجزائر، ثم عروضا فنية تضمنت شعرا وأغاني عن فلسطين قدمتها فرقة نجوم الجزائر وفلسطين.