يتفاعل الفرد مع البيئة المحيطة به من خلال وسائل الاتصال للتعبير عن أبعاد التفاعل الاجتماعي بين الافراد، ويعد الإتصال وسيلة اجتماعية التي يتم من خلالها التفاهم بين القيادة والأفراد، وخلق حركة قيادية ديناميكية للجماعة عبر القيادة المستمرة بين القيادة والأفراد على حد سواء، فالإتصال وسيلة رئيسية من الوسائل التي تستخدم لتحقيق أهداف الافراد بشكل عام حيث يتم من خلال الإتصال نقل الآراء والأفكار والمعلومات والبيانات من خلال العملية الاتصالية لغرض تحقيق الأهداف المرجوة ، وقد ازدادت أهمية الاتصالات  في واقعنا المعاصر بعد أن اتسع نطاقها وتسارع نموها وتطورها إضافة إلى ازداياد حجمها وتعقيدها ، وتتكون مراحل عملية الاتصال في أنها تبدأ من المرسل وهي القيادة أو الأفراد الذين يتسمون بإرسال الفكرة وهي الرسالة  التي تصيغها القيادة أو تلك الجماعات الرسمية وغير الرسمية فالرسالة تمثل تحويل تلك الآراء والافكار والمشاعر والمفاهيم بشكل عبارات وكلمات وخرائط وبيانات إحصائية وغيرها فعلى سبيل المثال لا الحصر رسالة القيادة تختلف عن رسالة الجماعات والأفراد وكذلك رسالة الأفراد تختلف عن رسالة القيادة  ومن شروط الرسالة السليمة التي يجب أن تكتمل فيها أركانها أن تكون واضحة وغير غامضة موضوعية مختصرة، فالرسالة من حيث النوع  تنقسم إما شفوية أو مكتوبة وهي ذاتها التي تعمل على توضيح العلاقة بين القيادة و الأفراد فلو نظرنا إلى الواقع الحالي لوجدنا في المجالات العسكرية والسياسة والاقتصادية والثقافية والتعليمية والصحية ...الخ

رسائل القيادات بالغالب دائما ما تكون ضبابية إلى حد ما فرسالة القائد العسكري ليست كرسالة في المجال المدني إلا أن هذه الرسائل قد تفتقر العناصر الاساسية والمقومات السليمة لتوضيح تلك الرسالة وأما قنوات الإتصال والتي تعد من الركائز الاساسية لعملية الاتصال حيث القناة أو الوسط الذي يرسل الرسالة ومن خلالهم تتم سواء وجهاً بوجه أو عبر مؤتمر أو عبر لقاءات تلفزيونية ....الخ

فالوسطاء يجب أن يكون موضوعين حياديين في نقل الرسائل فعلى سبيل المثال الوسطاء في عملية المصالحة مع أي فريقيين يجب أن يتصفوا بهذه الصفات وإلا فسيفقد الإتصال قيمته لأنهم  المجرى الذي من خلاله تتم عملية الاتصال أما العنصر ما قبل الاخير المستلم " المرسل إليه " ويمثل تلك الجماعات أو الأفراد " الذين يستقبلون الرسالة وهنا يكمن أيضا الخلل في عملية الرد على القيادة فتكون الرسالة من قبل الأفراد غير واضحة وناقصة والسبب يعود في أن المرسل أو الوسطاء في نقلها لم ينقلوها بالطريقة السليمة والصحيحة أو تم تحريفها بشكل ضبابي كبير أو المستقبل(المرسل إليه ) لم تتضح بعد الصورة له رغم كل المعطيات لأسباب يعتقد أن رده ليس في المكان السليم ولا يعلم أن الوقت يداهمه إلا أن التغذية الراجعة هي التي تؤكد وتنفي صحة الرسالة وختاماً أسئل الله تعالى أن أكون قد وفقت في توضيح الإتصال القيادي بين الواقع وما هو مأمول.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد