بيت لحم /سوا/ افتتحت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم، مساء اليوم الثلاثاء، العرض الأول لفيلم "بيت لحم" للمخرجة ليلى صنصور، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بمرور عشرة أعوام على تأسيسها.

ويروي الفيلم الوثائقي "بيت لحم" رحلة سينمائية فريدة داخل مدينة بيت لحم بين الحاضر والماضي، من خلال يوميات وقصة شخصية لمخرجة الفيلم التي تؤرخ بناء جدار الفصل العنصري في المدينة واشتراكها في محاولة لايقافه.

المنتج سائد أنضوني أحد أعضاء الهيئة الأكاديمية في الكلية الجامعية، أكد أهمية استضافة الفيلم والمخرجة في الكلية الجامعية  التي تعتبر منبرا لعرض أعمال مبدعين فلسطينيين ومشاركتهم لانتاجاتهم مع المجتمع وطلاب الكلية الجامعية وطاقمها التدريسي.

وعرض الفيلم على مسرح  الكلية، بالتعاون مع "مشروع زور فلسطين"، وشبكة السياحة المجتمعية في فلسطين، بحضور رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، ورئيس جامعة بيت لحم بيتر براي، ورئيس بلدية بيت لحم السابق فيكتور بطارسة، وعدد من المخرجين والمسرحيين والفنانين.

بدورها، اعتبرت بابون أن الفيلم بمثابة تذكرة دخول للعيش بالواقع المؤلم لمدينة بيت لحم، هو فيلم يشارك الحياة ويشارك في الخوف وينقل الواقع.

من جانبه، تحدث بطارسة عن تاريخ إنشاء وتدشين حملة "Open Bethlehem وجواز السفر الخاص ببيت لحم" في لندن، من خلال فعاليات اشترك فيها وفدا من مدينة بيت لحم ضم إلى جانبه المخرجة صنصور، لافتا إلى فكرة إنشاء هذه المجموعة لوجود جدار الفصل العنصري المحيط في بيت لحم الذي أدى إلى خنقها، داعيا الجميع لزيارة بيت لحم لكسر جدار الفصل العنصري وشرح القضية الفلسطينية للعالم الخارجي.

بدورها، عبرت صنصور عن سعادتها بعرض هذا الفيلم في مدينة بيت لحم نجمة هذا الفيلم، وبوجود أهل المدينة بمؤسساتها ومثقفيها وزوارها، لنرى تفاعلهم العاطفي مع أحداث الفيلم الذي يدون قصة مدينة بيت لحم أثناء فترة حرجة جدا من حياتها.

وتبع عرض الفيلم نقاش بين الحضور والمخرجة حول أحداثه والرسالة التي يحملها، وكذلك عن حملة "Open Bethlehem" التي تم احياؤها في العام الماضي.