موسكو: استعادة الروابط الجوية مع مصر "غير مقبولة"
موسكو/ سوا/ قال فرانس كلينتسيفتش النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي إن القاهرة غير مستعدة لضمان سلامة سياح روسيا، واستبعد استعادة الروابط الجوية بين الجانبين.
وقد شدد كلينتسيفتش على أن اختطاف طائرة ركاب مصرية اليوم الثلاثاء يدل على أن القاهرة غير مستعدة لضمان سلامة السياح الروس.
وأضاف أن الحديث عن إجراء محادثات مع الجانب المصري حول استعادة الروابط الجوية أمر غير مقبول بتاتا.
وقال كلينتسيفتش إن الأولوية المطلقة يجب أن تكون للقضايا الأمنية، وأوضح أن إنعاش الحركة الجوية مع مصر يمكن أن يكون فقط بعد ضمان سلامة السياح.
وكانت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران خطفت اليوم أثناء رحلة بين الإسكندرية والقاهرة وأجبرت على الهبوط في مطار قبرص. وقالت وسائل الإعلام القبرصية إن خاطف الطائر يطالب بالإفراج عن سجينات في مصر.
ورغم الإفراج عن جميع الركاب واستسلام الخاطف في قبرص، أعاد الحادث توتر العلاقات المصرية الروسية للواجهة، خصوصا فيما يتعلق بسلامة الطيران وأمن السياح.
وأكد سيرغي جيليزنياك نائب رئيس مجلس الدوما الروسي أن حادث اختطاف الطائرة يتطلب اهتماما ودراسة جديين فيما يتعلق بأمن مطارات مصر وإمكانية استئناف الرحلات الجوية بين البلدين.
وفي وقت سابق، قال وزير النقل والمواصلات الروسي مكسيم سوكولوف إن وزارة النقل الروسية تخطط خلال أبريل/نيسان المقبل لمراجعة جميع المطارات المصرية بما فيها مطار القاهرة الدولي للاطلاع على إجراءات الأمن والسلامة.
الطائرة الروسية
وتأزمت علاقات الجانبين بعد تحطم طائرة روسية في شمال سيناء في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد دقائق من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ، مما أدى لمقتل 224 شخصا كانوا على متنها ومعظمهم من روسيا.
وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية حينها المسؤولية عن إسقاط الطائرة، واعتبره ردا على الغارات الروسية في سوريا.
ورجحت روسيا والاستخبارات البريطانية والأميركية فرضية إسقاط الطائرة بزرع قنبلة بداخلها. وردت موسكو بوقف الرحلات الجوية من المطارات المصرية وإليها.
وقد ضربت هذه الحادثة السياحة المصرية في مقتل، حيث رأت روسيا والعديد من الدول الغربية أن المطارات المصرية غير آمنة وباشرت في إجلاء سياحها من هناك.