الحمد الله يطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في الإعدامات الإسرائيلية

حفل الإعلان عن جائزة فلسطين للتميز والابداع للعام 2016

نابلس /سوا/ قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، "نحتفي هذا العام بالإنجاز والتميز في خضم ظروف إنسانية قاسية ومؤلمة، وتصعيد إسرائيل لهجمتها الاستيطانية الممنهجة، في محاولة منها لنزع مقومات دولتنا المنشودة وسلبها سيادتها وحيويتها وتواصلها الجغرافي، ومنع اقتصادها الوطني من التطور والنمو".

وأضاف الحمد الله: "إننا وإذ نناشد المجتمع الدولي وضع حد لجميع انتهاكات الاحتلال وإلزام إسرائيل بوقف أعمالها التحريضية، فإننا نطالب الأمم المتحدة بإجراء تحقيق رسمي في أعمال القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا، والتي كان آخرها جريمة إعدام الشاب عبد الفتاح الشريف بدم بارد، فالعالم كله مطالب اليوم بإرغام إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها غير الشرعي".

جاء ذلك خلال كلمته في حفل الإعلان عن جائزة فلسطين للتميز والابداع للعام 2016، اليوم الثلاثاء، في جامعة النجاح الوطنية، بحضور رئيس جائزة فلسطين الدولية للتميز والابداع صبيح المصري، وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والاعتبارية وقناصل وسفراء الدول.

وتابع الحمد الله: "نيابة عن الرئيس محمود عباس إنه لشرف وفخر لي، أن أتواجد معكم في رحاب جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع بنسختها السابعة، لنحتفل بتكريم نخبة أخرى من مبدعي فلسطين ومؤسساتها المتميزة وعدد من الشخصيات الدولية ممن دعموا قضية شعبنا وحقوقه الوطنية، يشرفني أن أنقل لكم جميعا اعتزاز الرئيس محمود عباس بهذه الجائزة الهامة في مضمونها ودلالاتها، فهي  تحفز الطاقات الهائلة التي يحتشد بها مجتمعنا، وتكرم أصدقاء فلسطين الذين كسروا الصمت والحيادية، وآثروا أن يقفوا إلى جانب أصحاب الحق والأرض".

وأردف رئيس الوزراء: "نجتمع اليوم في موسم جديد من "جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع"، التي تواصل عبر السنوات، نجاحها وتألقها، لتتوج الإبداع في مختلف المجالات، في الضفة الغربية كما في قطاع غزة ، وتحتفل بالمبدعين صناع الأمل والتغيير، وتكرم المؤسسات التي ساهمت في خدمة شعبنا وتعزيز صموده على أرضه، كما ويفرد جزء هام من هذه الجائزة تقديرا لعطاء أصدقائنا الدوليين الذين وقفوا معنا، فمثلوا وقفة الضمير والوعي الإنساني إلى جانب هذه القضية العادلة"، مشيرا إلى أن جائزة بهذا الحجم والزخم والاستمرارية، إنما تدل على المسؤولية المجتمعية والوطنية العالية التي تتحلى بها مؤسسات قطاعنا الخاص، وتؤكد تضافر جهودنا جميعا، لنصنع من فلسطين عنوانا للبناء والتجدد، بل وفضاء رحبا مشجعا للابتكار والريادية".

وأوضح الحمد الله: "وسط هذه المعاناة، تركز عمل الحكومة على المزيد من تعزيز الصمود الشعبي والمؤسسي وارتأينا، على قاعدة الشراكة التامة مع كافة فئات شعبنا ومؤسساته، التوجه نحو التخطيط الاستراتيجي لكافة القطاعات لتنمية الكفاءة وتعظيم الإيرادات الذاتية والاعتماد على مواردنا الوطنية، وعلى مسار قريب ومتواز، انبرت الكثير من الشخصيات الفلسطينية والمؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة على تعميم مفاهيم التميز والإدارة الحديثة الكفؤة، وتشجيع الكوادر والمؤسسات على تطوير أدائها وتحسين خدماتها وضخ الريادية، كأدوات هامة وفاعلة في المقاومة الشعبية للاحتلال والتصدي لممارساته القمعية، وتنمية القدرة على البقاء والثبات، وتوجيه المبدعين والمتميزين وضمان انخراطهم في بناء دولة فلسطين، فلمعت خلال هذا العام، أسماء فلسطينية عديدة في منصات تتويج عربية وعالمية".

واستطرد: "أتوجه كذلك بكل التحية من أصدقائنا المكرمين الدوليين الذين ينحازون لقيم الحرية والعدالة الإنسانية وينتصرون لمعاناتنا المستمرة منذ عقود متصلة من الاحتلال والقهر والعدوان، ونستذكر هنا المتضامنة الأميركية رايتشل كوري التي اغتالتها جرافة إسرائيلية كانت تهدم البيوت في رفح، فتصدت لها بجسدها وإنسانيتها، ونتذكر كافة المتضامنين الذين يكسرون الصمت بعملهم وصوتهم وأقلامهم، وفي مقدمتهم صاحبة أطول احتجاج في التاريخ "الراحلة كوني بيكيتو"، التي قالت: "يوما ما سيكف العالم عن صمته تجاه إسرائيل".   

وأعرب رئيس الوزراء عن شكره لرجل الأعمال صبيح المصري صاحب المبادرة الملهمة في استكشاف الأعمال الريادية وتكريم المميزين، واصلا شكره للقائمين على "جائزة فلسطين للتميز والإبداع"، التي أصبحت بفضلهم، تقليدا راسخا، يمثل تتويجا لثقافة الإبداع والريادية التي تزخر بها فلسطين، لتساهم ليس فقط في إبراز نماذج العطاء بل وفي ضمان استدامتها وتقدمها أيضا".

وقال: "أحيي المبدعين من أبناء شعبنا ومؤسساتهم الوطنية المتميزة الذين يحصدون اليوم هذا التكريم، تقديرا لإسهاماتهم التي بها يتحدون كافة المعيقات والتحديات. فأنتم تظهرون للعالم أن شعب فلسطين سيبقى عصيا عن التدمير والاقتلاع، وأن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع أن يحاصر الصمود أو يخنق الإبداع".

وكرم رئيس الوزراء دولة السويد عن فئة المكرمين الدوليين لمساندتها لفلسطين، وعن فئة التميز لذوي الاعاقة المركز الأول ايمان الكرد، والمركز الثاني ظريف العزة، والمركز الثاني مكرر محمد أبو دقة، والمركز الثالث حاتم زقوت، والمركز الثالث مكرر سائدة جاد الله، وعن فئة المؤسسة المتميزة المركز الأول مؤسسة الرؤيا الفلسطينية، والمركز الثاني جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل، والمركز الثاني مكرر جمعية الياسمين لرعاية الأطفال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد