رام الله /سوا/ أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن خمسة أسرى يخوضون اضرابا عن الطعام في سجون الاحتلال.

وأوضح محامي الهيئة كريم عجوة في بيان صحفي صدر عن الهيئة اليوم الثلاثاء، أن أربعة أسرى خاضوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري، وهم: سامي جنازرة، وعماد البطران، وعبد الرحيم الطوايفة، وعبد الغني الصفدي، أما الأسير نهار السعدي فقد بدأ إضرابه عن الطعام الأسبوع الماضي، احتجاجا على استمرار عزله منذ أكثر من عامين.

وفي سياق آخر، أوضحت الهيئة في بيانها، أن الأسير المعزول عصام أحمد زين الدين من سكان نابلس ، المحكوم مؤبد، ويقبع في سجن "عسقلان"، بدأ بخطوات احتجاجية ضد استمرار عزله الانفرادي، وعدم السماح لأهله بزيارته، حيث بدأ بإرجاع وجبات الطعام ابتداءً من الأسبوع الماضي، وذلك احتجاجا على سياسة العزل والظروف الموجود فيها.

يشار إلى أن الأسير زين الدين معزولا منذ بداية شهر آيار 2014، وخلال فترة عزله تنقل في العديد من السجون، حيث كان يتم نقله من عزل إلى آخر، إضافة الى استمرار منع زيارة اهله له، ويعاني من مشاكل صحية بالمعدة.

وأفادت الهيئة بأن عدد المعزولين بقرار من مخابرات الاحتلال 14 أسيرا.

كما وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الثلاثاء، بأن الأسير سامر أبو كويك يقبع في مستشفى "العفولة" الإسرائيلي في وضع صحي حرج جدا، نتيجة إعطائه أدوية بالخطأ.

وقالت محامية الهيئة حنان الخطيب التي زارت أبو كويك في المستشفى، "تم نقله بشكل طارئ في سيارة اسعاف من سجن "جلبوع" إلى "العفولة"، بعد اصابته بآلام شديدة في الخاصرة والبطن، وهو يقبع الآن في قسم الجراحة".

وأشارت إلى أنه ممدد على السرير في غرفة انفرادية في المستشفى، مقيد من يده ورجله، بطريقة عكسية بسرير المستشفى، وهناك 3 سجانين يتناوبون على حراسته، وجزء منهم يعاملوه بشكل سيئ.

وأضافت أن الأسير أبو كويك اتهم أطباء مصلحة السجون بالمسؤولية عن تدهور وضعه الصحي، بقوله: منذ عام 2003 اشتكى من وجود التهابات بالأمعاء، وتم تشخيص ذلك في وقتها التهابات مزمنة تدعى "كرون"، ولكن تبين أن الدواء الذي كان يتناوله للعلاج "رفسال" ليس هو الدواء المطلوب، وأنه تناوله بالخطأ، حسب طبيبة المستشفى، ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي طيلة هذه السنوات.

وقال أبو كويك "أصبحت أعاني من انسداد في جزء من الأمعاء، والتهابات قوية جدا في منطقة الخاصرة، وأجريت لي جراحة، وعمل فتحة لسحب القيح، ومنذ 14 يوما لا أتناول الأكل والشراب، والأطباء يعطوني الدواء بالوريد".

وأفاد "بأن أطباء المستشفى أخبروه أنه بحاجة إلى إجراء عملية استئصال جزء من "المصران" بطول 10-20 سم، بسبب تلف جزء منه نتيجة الالتهابات الشديدة، وفقد الكثير من وزنه".

واشتكى أبو كويك من الاجراءات القاسية خاصة عند دخوله الحمام، وهو مقيد من يديه ورجليه، والحراس يبقون جزءا من باب الحمام مفتوح، ما ينتهك خصوصيته.

يشار إلى أنه محكوم 3 مؤبدات، و25 عاما، وأمضى منها 14 عاما، وهو من سكان مخيم الأمعري، في محافظة رام الله والبيرة.