بسيسو يتحدث عن الثقافة الفلسطينية ويصفها بالمقاومة
جنين/سوا/ استضافت الجامعة العربية الأمريكية اليوم الاثنين، المؤتمر الثقافي الثاني، تحت عنوان "جنين: الإنسان والمكان"، والذي نظمته وزارة الثقافة الفلسطينية، تحت رعاية وزيرها إيهاب بسيسو، بالتعاون مع مكتب نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية.
ويأتي المؤتمر نقطة انطلاق سلسلة فعاليات ثقافية، ستشهدها محافظات الوطن لمدة 17 يوما، تنظمها الوزارة تحت شعار "الثقافة والصمود والأرض"، وذلك احتفاء باليوم الوطني للثقافة الفلسطينية.
وافتتح نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية نظام ذياب، المؤتمر، حيث أكد على حرص الجامعة في الحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية وتعزيزها لدى الطلبة من خلال الأنشطة اللامنهجية والمحاضرات التدريسية، معربا عن استعداد الجامعة توفير كل الإمكانيات لإنجاح الرسالة الثقافية، مشيرا الى ان الثقافة الوطنية قاومت ومازالت بالكلمة والمسرح والشعر والادب، والتاريخ سيشهد لها انها تفوقت أخلاقيا وانسانيا، بل وتحولت الثقافة الى قوة ورافعه للنضال الوطني.
بدوره، شكر نائب محافظ جنين كمال أبو الرب الجامعة العربية الامريكية على احتضانها للمؤتمر الثقافي، مثمنا دور وزارة الثقافة.
من جانبه، قال الوزير بسيسو: "إن وجودنا بينكم في الجامعة هو بمثابة فخر لنا ونحن نفتتح المؤتمر الهام على صعيد تفعيل المشهد الثقافي في جنين، هذه المحافظة التي تعتبر خزان استراتيجي على الصعيد الثقافي والاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي يجب تفعيل هذا المشهد"، مضيفا، "ان المؤتمر اليوم هي خطوة في مسار العمل سويا لحركة ثقافية تخدم محافظة جنين والمشروع الوطني"، واكد، ان الثقافة هي احدى الركائز لتعزيز الصمود على ارض الوطن وتعزيز العلاقة بتراثنا وارثنا للأجيال، موضحا، ان هذا المؤتمر هو انطلاق لسلسة فعاليات ستشهدها محافظات الوطن تمتد لسبعة عشرة يوما، تحت شعار "الثقافة والصمود والأرض".
وتطرق خلال كلمته، الى الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة، احتفاء باليوم الوطني للثقافة الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة استثمار كل الابداعات الثقافية من اجل صياغة ثقافة فلسطينية واعده، مشيرا الى انها خطوات مستمرة لتحقيق المعادلة الثقافية بالتوازن مع التراث والارث والعمل نحو المستقبل، وختم كلمته بالقول "علينا جميعا ان نؤمن ان الثقافة مقاومة".
بدوره، شكر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر فيصل غوادره، الجامعة على احتضانها للمؤتمر الثقافي وللعام الثاني على التوالي، مشيرا الى ان الجامعة ستبقى نورا تنير درب المؤتمرات الثقافية في كل عام، موجها الشكر لكل من ساهم في إنجاح المؤتمر الثقافي لهذا العام.
وتلا الافتتاح، انطلاق الجلسة الأولى التي كانت تحت عنوان "جنين المكانة والمكان" ادارها عميد كلية الآداب في الجامعة ايمن يوسف، حيث قدم الباحث مخلص محجوب ورقة بحث تحدث فيها عن تاريخ محافظة جنين، بينما قدم مدير عام الصناعات الفلسطينية نصر عطياني ورقة بحث بعنوان "اقتصاد محافظة جنين: الواقع والافاق"، وقدم الباحث كامل جبر ورقته بعنوان "رجال لها تاريخ: المناضل عبد الغني سنان"، بينما تطرقت الباحثة الدكتورة بتول غانم في بحثها عن التعليم في جنين منذ العهد العثماني وحتى الان.
الجلسة الثانية جاءت تحت عنوان "الموروث الشعبي والتراث الحضاري"، ادارها رئيس المجلس الاستشاري الثقافي ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر فيصل غوادره، قدم فيها المحاضر في جامعة القدس المفتوحة عمر عتيق ورقة بحث بعنوان "جنين في عيون الشعراء"، بينما عنوان بحث نجيب صبري العضو في المجلس الاستشاري الثقافي كان "النزعة الوطنية وشعراء المحكي"، فيما قدمت المحاضرة في جامعة القدس المفتوحة نجية الحمود بحثا بعنوان "الحكاية الشعبية في محافظة جنين ودورها في الحفاظ على التراث"، وقدم عمر عبد الرحمن تجليات جنين في الاغنية الشعبية.
وفي الجلسة الثالثة التي جاءت بعنوان "جنين: تنوع ثقافي وبيئي" ادارها رئيس قسم اللغة العربية والاعلام في الجامعة عماد أبو الحسن، حيث قدم العضو في المجلس الاستشاري الثقافي وليد الباشا بحثا بعنوان "واد المقطع ثروة وطنية للتنوع البيولوجي في فلسطين"، بينما كان عنوان بحث الاستاذ في قسم الاعلام سعيد أبو معلا "الواقع الإعلامي في محافظة جنين"، وتطرق ممثل مكتب وزارة السياحة والاثار في جنين نظام قلالوة في بحثه عن العمارة الإسلامية في المحافظة، وختم الجلسة الباحث مازن غنام الذي تطرق الى توظيف اقتراحات الباحثين للحفاظ على الإرث الثقافي وتحقيق التنمية المستدامة.
وتخللت فعاليات المؤتمر الثقافي تنظيم سلسلة قراءة بعنوان "بثقافتنا نعيد بهاء القدس" نظمتها مجموعة تميز في جنين، بالتعاون مع سلسلة تنوين، حيث افتتح السلسلة وزير الثقافة، كما قام بتكريم الطلبة الذين شاركوا في السلسلة.
كما قام وزير الثقافة بجولة تعريفية في الجامعة اطلع خلالها على عيادات كلية طب الاسنان، ومختبرات قسم التمريض، والقرية الرياضية، وكليات الجامعة.