كم يبلغ ثمن انهيار السلطة الفلسطينية؟
القدس / سوا / تدعي إسرائيل أن لا مصلحة لديها بانهيار السلطة الفلسطينية جراء أزمة اقتصادية، وبحسب تقارير إعلامية فإن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، ووزير المالية، موشيه كحلون يبذلان كل ما في وسعهما من أجل منع انهيار السلطة، لكن الوزير لشؤون القدس، زئيف إلكين، أحد أكثر المقربين من نتنياهو، يعتبر أن انهيار السلطة قادم لا محالة.
وقال تقرير نشرته القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، الليلة الماضية إن إلكين لا يسعى إلى كسب عناوين في وسائل الإعلام وإنما يتعامل مع سيناريو كهذا بجدية بالغة.
لكن القناة العاشرة أكدت في مقابل ذلك أنه لا يوجد أي مسؤول إسرائيل في المؤسستين السياسية والأمنية الذي بإمكانه أن يؤكد أن إسرائيل لا تسعى إلى التسبب بانهيار السلطة الفلسطينية.
ورغم ذلك، فإن إسرائيل تحسب من الثمن الذي ستضطر إلى دفعه في حال انهيار السلطة.
وقال الباحث في مركز موشيه ديان، يتسحاق غال، إنه بعد تحليل معطيات فإن التقديرات المتفائلة تشير إلى أن تكلفة إدارة الضفة الغربية ستصل إلى 20 مليار شيكل سنويا. لكن حتى لو تم إنفاق هذا المبلغ في الضفة فإن الأمور معقدة أكثر من مجرد حسابات اقتصادية.
وأضاف غال أن قراءة الواقع الفلسطيني في الضفة الغربية يشير إلى وجود عشرات آلاف العاطلين عن العمل، وهو يشير إلى ستين ألفا، وهؤلاء محبطين، وبإمكانهم الحصول على السلاح.
وتساءلت القناة العاشرة حول احتمال نجاح إسرائيل في مواجهة الأزمة في السلطة الفلسطينية الآن، وبشكل أكبر بعد تنحي الرئيس الفلسطيني محمود عباس .
وقالت القناة إن إلكين يرفض الكشف عن أوراق إسرائيل وما يمكن أن تفعله في حال انهيار كامل للسلطة.