منسق عام مؤسسة مظلة شركاء السلام والتنمية يشجب تفجيرات بلجيكا وتركيا
لندن / سوا / استنكر الدكتور عصام يوسف منسق عام مؤسسة مظلة شركاء السلام والتنمية عبثية سفك الدماء البريئة التي تطال المدنيين باسم الإسلام لا سيما في بلجيكا وتركيا ، مطالبا هذا العبث الذي يسئ للإسلام والمسلمين بأن يتوقف .
واضاف يوسف في تصريح صحفي : نحن نشتكي ممن يستبيحون دماء الأبرياء من المسلمين من الأعداء فكيف يبرر هؤلاء القتلة دماء هؤلاء الناس الذي قد يكونون معارضين لسفك الدماء في أوطاننا ، فالملايين من هذه الشعوب خرجت معترضة على الحرب الغاشمة على العراق و على فلسطين ، والمئات من الدروع البشرية جاءت إلى العراق و فلسطين و عرضت حياتها للقتل و بعضها قتل و داسته الجرافات الإسرائيلية .
واوضح منسق عام مؤسسة مظلة شركاء السلام والتنمية ان الملايين من اللاجئين السوريين لم يجدوا مكانا يلجأون إليه إلا هذه الدول ، كما ان الملايين من المظلومين في البلاد العربية و الإسلامية فروا بحياتهم إلى هذه الدول ، ناهيك عن وجود آلاف المساجد بتلك الدول تقام فيها الصلوات الخمس في هذه الدول و بقبول من شعوب هذه الدول
وتابع قائلا : أخلاق المسلم تأبى عليه أن يقترن الإسلام و المسلمين بجرائم ضد الأبرياء العزل و أن شاركت قواتهم بعدوان أو ظلم على المسلمين و الا نكون قد تاوينا مع أفعالهم
وبين أن الهجمات الإرهابية الجديدة ببروكسل سددت طعنة جديد في ظهر الفكر المعتدل والمتسامح للمسلم الحقيقي، وتعمل من جديد على إعادة رسم الصورة الغوغائية الهمجية غير الحقيقية في أذهان المواطن الغربي حول الإسلام.
واضاف : على الرغم من أن الدين الإسلامي أسمى وأرفع من أن تمسه أيادي الغوغائيين، هذا الدين الذي جاء برسالته نبي اختار التسامح لشخصه ولرسالته حتى أبعد الحدود، وأن يكون مظلوماً على أن يكون ظالماً، إلا أن أيادي الإرهابيين العابثة ستعيد إنتاج ذهنية الإنسان الغربي المت فتح والمنفتح على الثقافات الأخرى، والذي آمن على مدى سنين طويلة بقضايا أبناء الشرق العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
واوضح يوسف أن أفعال الإرهابيين الإجرامية تهدم جسوراً للتواصل الحضاري بناها مسلمو أوروبا مع إخوتهم في الإنسانية، حيث استطاع هؤلاء المسلمين على مدى عقود تحقيق نجاحات كبيرة في تبديد المغالطات والافتراءات التي تحيكها الرواية الاسرائيلية عبر وسائل الإعلام التابعة والمناصرة لها في كافة أرجاء القارة الأوروبية، ويكشفوا زيفها تجاه ما يتعلق بقضايا العرب والمسلمين العادلة عامة، وقضية الشعب الفلسطيني خاصة.
وفي هذا الصدد، تؤكد مؤسسة "شركاء السلام والتنمية من أجل الفلسطينيين" على رفضها للعمل الإرهابي الجبان الذي طال الأبرياء والمنشآت الحيوية في العاصمة البلجيكية بروكسل مؤخراً، وغيرها من الأعمال الإجرامية التي وقعت في مناطق مختلفة من أوروبا، إضافة للإرهاب الذي يمارسه الإرهابيون المنحرفون فكرياً في بلاد الإسلام ومنها العراق وسوريا وتونس والكويت والمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول.
كما عبرت "شركاء السلام والتنمية من أجل الفلسطينيين" عن رفضها لإرهاب الدولة الذي تمارسه دولة الاحتلال تجاه الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، بشكل لا يقل ضراوة أو إجراماً عما يفعله الإرهاب الأعمى في أوروبا ومناطق مختلفة من العالم.
وتابع يوسف : تطرح "شركاء السلام والتنمية من أجل الفلسطينيين" الأسئلة على العقلاء من أبناء أمتنا الإسلامية: أما آن لثورة فكرية توقف هذا الغوغاء عند حده؟ وتواجه انحراف أصحاب هذا الفكر التكفيري بالفكر والعقل والمنطق قبل كل شيء؟ لا سيما وأنها حرب أفكار قبل كل شيء، تهدف لإعادة أبنائنا ممن غرر بهم إلى جادة الصواب والعقل.
إن ثورة كهذه من شأنها أن تعيد الاعتبار لصورة الدين الحنيف في أذهان العالم والغرب، وتعمل على تمتين جسور التعاون والتفاعل الحضاري مع المتفهمين منهم لقيم حضارتنا الإسلامية، وتكشف الغمامة عن عقول المتشددين المصابين بداء "الإسلامفوبيا" منهم.
وشددت "شركاء السلام والتنمية من أجل الفلسطينيين" على الحاجة، الملحة لتقديم شخصية المسلم الحقيقي أمام العالم بأسره، ومنه أوروبا، لنشكرهم على استقبال لاجئينا اللذين لاذوا بديارهم هرباً من سفك الدماء في منطقتنا التي أشبع القتل والتدمير الكثير من عواصمها ومدنها، لنشكرهم عرفاناً بما صنعوا..لا لنقتلهم.
كما شجب يوسف بصفته رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة الاعتداءات الإرهابية في تركيا، ووصول أصابع الإرهاب الأسود إلى اسطنبول كحاضرة مدنية جديدة تضاف لمدن أخرى من العالم تمثل رمزية في حضارتها وثقافتها العريقة لم تستثنيها نيران هذا الإرهاب الغادر، بقتل المدنيين الأبرياء وتخريب المنشآت العامة والخاصة.
وقال: أمام هذا القتل والتدمير الأعمى الذي يستهدف تركيا، الإنسان والحضارة والتاريخ والمواقف السياسية والإنسانية المشرّفة، فإننا في "الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة" نعلن شجبنا ورفضنا المطلق لأي اعتداء إجرامي يطال هذا البلد المعطاء، الذي اتبع دوماً سياسة مد يد العون لكل محتاج ولاجئ ومنكوب استجار به.
كما اعلن وقوف الهيئة إلى جانب تركيا التي قدمت ولا تزال تقدم الكثير لأبناء شعوب المنطقة الذين يعانون مرارة اللجوء والتشرد كالشعبين السوري والفلسطيني، حيث فتحت أبوابها منذ الأزمة السورية للاجئين الذين ضاقت بهم الأرض بما رحبت بعد فرارهم من مناطق سكناهم بسبب آلة القتل المستمرة في حصد أرواح الأبرياء هناك.
واضاف الدكتور عصام يوسف : ندعو كافة الشعوب والمنظمات الإنسانية، والأحرار في كافة أصقاع الأرض إلى التضامن والوقوف إلى جانب تركيا التي باتت الداعم الأهم والأبرز للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الصعبة والقاسية من تاريخ نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي .
وشدد يوسف على ان تركيا لا تزال من خلال مواقفها الشجاعة والصلبة، وعطاء شعبها الكريم، ودينامية مؤسساتها الإنسانية والخيرية تؤازر المكلومين بالحصار الإسرائيلي الجائر في قطاع غزة، في ظل ظروف سياسية غير معهودة يسعى فيها الكثيرون لتناسي غزة وجرحها المفتوح.