غزة /سوا/ أكد يوسف رزقة القيادي في حركة حماس ، أن وفد حركته برئاسة موسى أبو مرزوق، مكث في القاهرة ثلاثة أيام، والتقى خلالها بوزير المخابرات المصرية العامة.

وقال رزقة في تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن وفد حماس توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة بعدما أنهى مباحثاته مع مصر، مشيرا إلى أنه "ربما يعتزم القيام بجولة من الزيارات لدول المنطقة ومنها السعودية؛ لكنه ما زال ينتظر موافقتها".

ونفى وجود معلومات دقيقة حول مخرجات زيارتي القاهرة والدوحة، أو عن اتمام زيارات الدول الأخرى حتى اللحظة.

واستنكر رزقة، الأنباء التي تداولتها صحيفة رأي اليوم الإلكترونية، حول طلب القاهرة من حماس تسليم 200 مطلوبا من قطاع غزة؛ ورهن تطبيع العلاقات بين الطرفين وتخفيف الاجراءات على معبر رفح والعودة للتفاهم بتلبية حماس هذا الطلب، معتبرا أن "هذا الخبر مختلق ولا أساس له من الصحة، إضافة إلى كونه مسرب من أجهزة أمنية لا تريد النجاح للزيارة".

ولفت إلى أنه لا يوجد داخل القطاع، أشخاص مصريين مطلوبين للقضاء المصري، نافيا أن تكون المخابرات المصرية قد طلبت اسما واحدا من وفد حماس.

واعتبر رزقة أن "سفر وفد حماس، مؤشرا على نجاحه في معالجة الشكوك المصرية، وفي تطمين المخابرات على إجراءات حماس وفصائل المقاومة في منع أي تسلل من غزة إلى سيناء"، منوها إلى أنه لا يتحدث عن نجاح كبير؛ لأن علامات النجاح الكبير لم تظهر بعد، متوقعا أن يكون قد حدث تقدما ما في العلاقة المتبادلة بتلك الزيارة.

وفي السياق ذاته، قال رزقة إنه "من المتوقع أن يكون ملف الأمن في سيناء والحدود بين رفح المصرية والفلسطينية، موضوعا للمباحثات مع مصر"، مؤكدا حرص حركة حماس على أمس مصر والحدود معها.

وأضاف :"في اعتقادي أن حماس تبذل جهودا بنسبة مائة في المائة لحماية الحدود، ومنع التسلل عبرها؛ كونها تدرك أن الوضع في مصر حساس للغاية، وأن الحالة الداخلية لا تقبل التجديف ولا المغامرة، وتدرك أن مصر في حاجة لتطمينات مسئولة بعد أن تكاثرت التقارير الكاذبة والمختلقة على مكتب الوزير من أطراف كارهة لحماس، وتسعى بالباطل لخلط الأوراق".

وتابع إن "حماس تقدر موقف مصر التاريخي في رعاية الشأن الفلسطيني، وبالذات في غزة، وهي دائما ما تقدم احترامها لهذا الدور، ولا تنكره، ولا تقفز عنه، وترى أن أمن القطاع من أمن مصر"، لافتا إلى أن "حماس تطلب من المخابرات المصرية الاستماع لها لا أن تسمع عنها من آخرين يكرهونها ويظهرون حبهم لمصر، بينما هم يكرهون مصر أيضا، ولو كانوا محبين لها حقيقة لقدموا لها الحقيقة الموضوعية"، وفق رزقة.

وفي سياق متصل، قال رزقة إن "حماس تدرك أن تخفيف قيود مصر على المعبر يحتاج منها أن تكون قريبة من مصر، وأن تتفهم وجهة نظرها في القضايا المشتركة"، مضيفا :"أحسب أن وفد حماس كان حسن الاستماع، وحسن النقاش، وأنه أكد للطرف المصري خلو القطاع من المطلوبين".