الاحتلال يحقق مع ضابطين آخرين بإعدام فلسطيني بالخليل

اعدام الشهيد في الخليل

تل ابيب/ سوا/ تفند ممارسات الاحتلال على أرض الواقع المزاعم الإسرائيلية حول "الجيش الأكثر أخلاقية في العالم" التي يطلقها قادة إسرائيل بعد كل جريمة يرتكبها الجيش الإسرائيلي.

وفي أعقاب الكشف عن قيام أحد جنود الاحتلال بإعدام مواطن فلسطيني جريح ولا يقوى على الحركة، في الخليل صباح أمس، ادعى المسؤولون الإسرائيليون، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، أن هذا الجندي "لا يمثل قيم الجيش الإسرائيلي".

لكن الواقع، بحسب تقارير صحفية إسرائيلية نُشرت اليوم، الجمعة، يدل على واقع معاكس تماما لتفوهات نتنياهو. إذ قالت وسائل إعلام إن الشرطة العسكرية ستوسع التحقيق ضد الجندي، ليشمل عسكريين آخرين، بينهم ضابطان، تواجدوا في موقع عملية الإعدام ولم يفعلوا شيئا ولم يمنعوا الجندي من إطلاق النار على رأس الفلسطيني الجريح، ولم يقدموا تقريرا حول ما حدث إلى المسؤولين عنهم.

ولولا التوثيق المصور للحدث من جانب منظمة "بتسيلم" الحقوقية، لمرّت هذه الجريمة مثل جرائم أخرى كثيرة من حتى مساءلة منفذيها.

ويتوقع أن يدلي الضابطان اللذان تواجدا في موقع عملية الإعدام بإفادات لدى الشرطة العسكرية التي فتحت تحقيقا ضد الجندي منفذ عملية إعدام الفلسطيني عبد الفتاح شريف. وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني أنه قد تتخذ إجراءات ضد الضابطين من كتيبة "كفير".

وفي هذه الأثناء، أبرزت صحف إسرائيلية ادعاء الجندي منفذ عملية الإعدام زعمه بأنه بإطلاقه رصاصة قاتلة على رأس الشريف إنما فعل "الأمر الصائب" بادعاء أنه شاهده يتحرك وخشي أن يكون حاملا حزاما ناسفا. وتحاول إسرائيل وإعلامها الادعاء دائما أن هذه الجرائم تحدث بسبب التوتر العام في البلاد منذ بدء الهبة الشعبية الفلسطينية.

واعتبر رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، في تصريح دموي، أن "التهجمات على الجندي منافقة وغير عادلة. وأفضّل جندي أخطأ وبقي على قيد الحياة على جندي متردد يقتله مخرب".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد