137-TRIAL- غزة / سوا/ عيسى محمد/ مع بدء اللحظات الأولى لسريان الهدنة الانسانية الساعة الثامنة من صباح اليوم توجه عشرات الاف النازحين الذين خرجوا قسراً تحت وقع القصف الاسرائيلي المروع الى منازلهم لتفقدها.
وعجت الشوارع بهؤلاء الذين انتظروا دقائق طويلة بانتظار وصول سيارات تقلهم الى اماكن سكناهم في شرق مدينة غزة، ومنطقة شمال قطاع غزة.
ويسابق هؤلاء الزمن من اجل الاطمئنان على منازلهم بعد ايام طويلة من التشرد، ويخيم القلق على وجه الكثير خشية على ممتلكاتهم سيما بعد القصف الاسرائيلي الشديد كما هو الحال مع المواطن احسان حلس الذي بدا في عجلة من امره للوصول الى منزله في حي الشجاعية لتفقده والاطمئنان عليه بعد ان غادرة عنوة قبل ثمانية ايام.
وقال حلس الذي وقف واسرته لاكثر من نصف ساعة بانتظار سيارة تقله الى الشجاعية إنه يخشى على مصير سيارته ومنزله الجديد.
ولم يختلف حال المواطن ابراهيم المغني والذي اضطر الى دفع مبلغ مالي كبير لاحدى السائقين لاقناعه بنقله وعائلته الى حي الشعف.
وقال المغني إنه يريد أن يقضي اكبر وقت ممكن في منزله اذا لم يكن مهدوماً وحتى يحصل الاطفال على جزء من الراحة والاغتسال واخذ المزيد من الملابس والاغراض التي تعذر عليه اصطحابها اثناء خروجه من المنزل يوم السبت الماضي.
وعبر عن أمله في أن يكون المنزل قائماً كما هو وألا يكون قد تعرض لاضرار.
ووصف الايام السابقة التي قضاها مشرداً بين مداخل البنايات ومدارس الانروا بالقاسية والصعبة لعدم توفر الحد الأدنى من متطلبات الحياة الانسانية.
وبدت الفرحة اكثر على وجه طفله ايهاب ابن التاسعة من عمره والذي يحن الى سريره والعابه، مؤكداً أنه سيصطحب الالعاب الى المدرسة اذا لم يتوصل الطرفان الى تهدئة دائمة.
وتعرب المواطنة الاء الحلو عن املها في ان تتمدد التهدئة وتصبح اتفاقاً شاملاً بما ينهي أزمتها.
واعترفت بأنها كانت تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر للاطمئنان على منزلها التي لم تعرف عنه أي شيء حتى اللحظة.  
260