نتنياهو يشبه عمليات الفلسطينيين بهجمات بروكسل واسطنبول
تل ابيب/ سوا/ عقد رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الأربعاء، مؤتمرًا صحافيًا، استغل خلاله هجمات بروكسل لمواصلة التحريض على الفلسطينيين، الذين يناضلون ضد الاحتلال الإسرائيلي، وشبههم بعناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وادعى نتنياهو أن إسرائيل تقف في صدارة مواجهة الإرهاب في العالم، وأن الشعب الإسرائيلي هو 'أكثر من يدرك ما يمر به الشعب البلجيكي، بسبب مواجهته الإرهاب طوال سنوات'، وتفادى ذكر سياسات الإعدام الميداني والقصف العشوائي وقتل المدنيين التي ينتهجها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة .
وشبه نتنياهو العمليات التي ينفذها الفلسطينيون ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي بالعمليات الإرهابية التي وقعت في إسطنبول وبروكسل وباريس وساحل العاج، دون ذكر تفجيرات أنقرة التي نفذها تنظيم كردي وكان كل ضحاياها أتراك، محاولًا كسب تعاطف العالم للتغطية على سياسيات الاحتلال والاستيطان التي تتبعها حكومته في المناطق الفلسطينية.
وذكر نتنياهو خلال تشبيه العمليات التي ينفذها الفلسطينيون بعمليات 'داعش'، أن 'الإرهاب نابع من أيديولوجيا تحث على القتل، وليس من الاضطهاد والظلم واليأس'، محاولًا تكذيب التقارير التي قدمها خبراء أمنيون إسرائيليون إلى الحكومة وقيادة الأجهزة الأمنية، والتي تشير إلى أن الهبة الحالية وتنفيذ العمليات في القدس المحتلة والضفة الغربية سببها شعور الاضطهاد واليأس لدى الفلسطينيين بسبب الاحتلال الإسرائيلي، وانعدام الأفق لأي حل سياسي يخفف أعباء هذه السياسات.
ومواصلة لمحاولاته لإقحام إسرائيل في دماء بروكسل وباريس، قال نتنياهو إن 'إرهابيي داعش يأملون أن يقيموا دولة الخلافة في أوروبا، وكذلك الفلسطينيون يريدون أن يقيموا دولتهم على أرض إسرائيل، علينا العمل معًا من أجل منع حدوث هذه الأمور'.
وعند سؤاله عن كيفية مواجهة إسرائيل الإرهاب العالمي في الوقت الذي لا تستطيع فيه وقف الهبة الشعبية الفلسطينية والعمليات التي تستهدف قوات الاحتلال، قال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن استطاعوا منع العديد من العمليات، وأنهم يقتحمون القرى والمدن الفلسطينية ويعتقلون الفلسطينيين ويهدمون بيوت منفذي العمليات ويغلقون الحدود مع الضفة الغربية، وأن إسرائيل تواصل بناء جدار الفصل العنصري لمنع الفلسطينيين من دخول الأراضي الإسرائيلية.