بالأرقام.. عدد الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال
رام الله /سوا/ أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى حنان الخطيب، بأن 62 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجني "هشارون" والدامون، بينهن 15 أما و13 قاصرا، يعانين من ظروف صعبة وقاسية وإجراءات تعسفية من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية.
وقالت الخطيب إن يوم الأم يمر في ظل معاناة كبيرة تعيشها الأسيرات داخل سجون الاحتلال، حيث يحرمن من اللقاء مع عائلاتهن وأولادهن كسائر البشر، ما يترك غصة كبيرة في القلب في ظل استمرار الاحتلال بحرمان المرأة الفلسطينية من الحياة الإنسانية العادية.
وأشارت الخطيب إلى معاناة 9 أسيرات جريحات أصبن بالرصاص عند اعتقالهن، ووجود قاصرات صغيرات عبرن عن شوقهن وحنينهن لأمهاتهن والعودة إلى بيوتهن ومدارسهن. وقالت إن تزايدا طرأ على اعتقال النساء الفلسطينيات من قبل سلطات الاحتلال.
وذكرت الخطيب أن الأمهات القابعات في السجن هن: سامية مشاهرة، وحلوة عليان حمامرة، هيفاء أبو صبيح، ونسرين حسن، وسناء الحافي، وإيمان كنجو، وتمارة أبو صبحة، وأميرة حميدات، وأميرة صلاح، و خالدة جرار ، وياسمين شعبان، وعلياء عباسي، وإسراء جعابيص، وعبلة العدم، وإيناس أبو هلال.
ونقلت المحامية عن أقدم الأسيرات لينا جربوني، المشاكل التي يواجهنها وأبرزها: الاكتظاظ وازدياد عدد الأسيرات ووجود ازدحام في الأقسام، ما يضطر عددا منهن إلى النوم على الأرض، ومنع إدخال الكتب عن طريق الأهل، ومنع زيارة الأهل أو جزء من العائلة، ومنع التزاور بين السجون للأقارب والأزواج، وتأخير وصول الرسائل من الأهل، وعدم وجود طبيبات بالسجن باستثناء طبيبة أسنان، وارتفاع أسعار الكنتين.
كما أشارت جربوني إلى معاناة النقل بالبوسطة الى المحاكم العسكرية، وخصوصا محكمة عوفر حيث تستغرق الرحلة الى المحكمة 10 ساعات في ظروف سيئة جدا ومعاملة قاسية من قبل قوات الاحتلال، إضافة الى الظروف الصعبة في غرفة الانتظار في سجن عوفر، وتقييد أيدي وأرجل الأسيرات عند نقلهن الى الغرف وخلال زيارات المحامين والأهل.
وذكرت المحامية الخطيب أن 9 اسيرات مصابات بالرصاص وجريحات، وهن: لما البكري، ونورهان عواد، واستبرق نور، وياسمين الزرو، وإسراء جعابيص، وأمل طقاطقة، وعبلة العدم، وحلوة حمامرة، وشروق دويات.
وقالت: يوجد 13 أسيرة قاصرا بالسجون، أصغرهن الأسيرة ديما الواوي (12 عاما) من بلدة حلحول في محافظة الخليل.
وأدلت الاسيرة الجريحة ياسمين الزرو (21 عاما) من الخليل، المعتقلة يوم 14/2/2016 بشهادة حول أوضاعها الصحية وعملية التنكيل والتعذيب التي مرت فيها.
وجاء في إفادتها أنها أصيبت بالرصاص في يدها وبطنها وقدمها، وبعد أن سقطت على الأرض أخذ الجنود يدوسون على يدها المصابة، ما سبب لها آلاما شديدة.
وقالت الزرو إنه خلال نقلها في سيارة الإسعاف كان الجنود يدوسون على بطنها مكان الإصابة، وفي مستشفى "شعاري تصيدق" أجريت لها عملية جراحية في البطن بسبب تمزق الأمعاء نتيجة الإصابة.
وأضافت أنه تم نقلها الى سجن "هشارون" بعد 4 أيام وقبل أن تتماثل للشفاء، حيث يتدلى من بطنها كيس البراز، ولم تكن تقوى على السير، وبعدها أعيدت من السجن الى المستشفى وخضعت لعملية ثانية في يدها.
وقالت إنه خلال مكوثها في المستشفى كانت مقيدة بالسرير، وإن الحراس كانوا يستهزئون منها. واشتكت من نقلها الى المحكمة في عوفر وهي جريحة ومصابة وفي سيارة البوسطة وانتظارها في غرفة المحكمة الباردة جدا، ما ضاعف من شدة الأوجاع لديها.