غزة / خاص سوا/ على خطى دولة استراليا تسعى الفتاة مها أبو شمالة، مديرة مركز متطوعي لمسة وفاء فلسطين الشبابي، إلى نشر ثقافة القراءة في الأماكن العامة، عبر بدئها بجمع أكبر قدر من الكتب ونثرها على طرقات قطاع غزة على صورة مكتبات عامة ومتنقلة.

وتقول أبو شمالة في حديثها لوكالة "سوا" الاخبارية، مساء اليوم الاثنين، أن حملتها في جمع الكتب انطلقت قبل عشرة أيام، بهدف جمع مليون كتاب "منوع" من المؤسسات والمراكز والمدارس والجامعات وحتى المواطنين؛ للبدء في تحويلها لمكتبات على قارعات الطرق كي يستفيد منها جميع المواطنين.

 وأكدت أنها جمعت ما يقارب الـ 2000 كتاب خلال العشرة أيام الأولى من انطلاق الحملة، مشيرة إلى أن إنشاء المكتبات ستبدأ في مدينة رفح على دوار النجمة والمفترق الشرقي ودوار العودة، وستمتد لكافة مناطق القطاع حسب عدد الكتب التي سيجري جمعها.

وأوضحت أبو شمالة التي أطلقت على الحملة اسم " القُراء لا يسرقون واللصوص لا يقرؤون"، أن الحملة لاقت ترحيباً من بعض المراكز والمؤسسات والجامعات والأطباء والأكاديميين الذين تواصلت معهم.

وبحسب الفتاة أبو شمالة فإن فكرة الحملة مستوحاه من البلاد الغربية التي تتنشر بها القراءة في الأماكن العامة والطرقات ومحطات القطار، مضيفة " هم ليسوا أفضل منا نحن شعب متعلم والافضل أن نزيد من ثقافتنا".

وأشارت إلى أن الهدف من الحملة تعزيز القراءة ونشر الثقافة، بالإضافة إلى تعزيز قيمة الكتاب، الذي اندثر بفعل الانتشار الواسع للتكنولوجيا واستبداله بالإنترنت.

ولفتت أبو شمالة إلى أن ما يميز مكتبتها هو سهولة استعارة الكتاب واستبداله بآخر دون الاجراءات المتبعة في المكتبات العامة والتي تقيد القارئ بمدة زمنية لاستعارة الكتاب وتأخذ بيانته الشخصية.