90-TRIAL- غزة / سوا/ عيسى محمد/ بعد ان استنفذت اسرائيل كل الطرق والوسائل العسكرية لاخضاع فصائل المقاومة لشروطها وشروط حلفائها لجأت الى التخويف والترهيب.
ولوحت على لسان اكثر من مسؤول منذ يوم امس بتوسيع عملياتها العسكرية وزيادة حدتها ودمويتها في محاولة يائسة منها ومن حلفائها للضغط على المقاومة للقبول بمبادرة وزير الخارجية الاميركي جون كيري التي تصب في صالح اسرائيل وتعطيها الفرصة لتحقيق انجازات على الارض دون ان تحصل المقاومة على أي شيء.
ومن المرجح ان تواصل فصائل المقاومة وخصوصاً حركة حماس رأس الحربة في الميدان الخطة والمبادرة لعدم جدواها وجديتها في انهاء العدوان والحصار.
وفشلت قوات الاحتلال حتى الان في تحقيق أي نجاح ميداني على ارض المعركة تقنع فيه شعبها المنهار معنوياً ما دفعها كالعادة بالاستنجاد بحلفائها الاميركيين والاوربيين وبعض العرب.
ومن المرجع ان تتعرض الفصائل الى ضغط من مختلف الاتجاهات للقبول بالمبادرة.
ونقلت الاذاعة العبرية العامة عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها، إنه تم الايعاز الى الجيش باعداد العدة لاحتمال توسيع رقعة العملية العسكرية في قطاع غزة بصورة ملموسة الاسبوع المقبل, في حال رفضت حركة حماس المقترح الامريكي لوقف اطلاق النار.
وتوقعت المصادر ان تقبل "اسرائيل" هذا المقترح, في حال قبلته قيادة حماس في قطر.
وذكر المحلل العسكري لصحيفة "جيروسالم بوست" العبرية اليوم الجمعة، انه اذا رفضت حماس وقف اطلاق النار، فان الجيش سيطلق المرحلة الثالثة من عملية "الجرف الصامد"، والتي قال إنها ستشمل القضاء على اهداف حماس العسكرية في كافة انحاء القطاع وتعميق التوغل البري لقوات الجيش.
و كانت صحيفة "هآرتس" ذكرت، إن ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري صاغ مبادرة للتهدئة ووقف اطلاق النار، مشيرة الى انه ينتظر رد حركة حماس و"إسرائيل" اليوم الجمعة عليها.
وقالت الصحيفة ان بنود صيغة التهدئة التي صاغها كيري تتضمن: وقف إطلاق نار مؤقت لمدة اسبوع، وخلال الأسبوع تجري مفاوضات غير مباشرة بين حماس و"إسرائيل"، مع استمرار جيش الاحتلال في عمليات تدمير الانفاق في قطاع غزة خلال هذا الاسبوع.
185