المقاومة تنجح في اقتحام جميع المواقع الإسرائيلية على طول الحدود

70-TRIAL- غزة / سوا/ كتب عيسى سعد الله: في صورة تعكس دقة التخطيط والتجهيز تمكنت فصائل المقاومة وخصوصاً كتائب الشهيد عز الدين القسام من اقتحام العديد من المواقع العسكرية الإسرائيلية المحصنة خلف الحدود وعلى طول السلك الفاصل والذي يبلغ طوله اكثر من خمسين كيلومتراً في الحدود الشرقية والشمالية.
فقد استهلت المقاومة باقتحام قاعدة زيكيم الضخمة الواقعة في الزاوية البحرية البرية في أقصى الشمال الشرقي من الحدود الاسرائيلية الفلسطينية، حيث تمكنت مجموعة من القوات الخاصة التابعة للقسام من التسلل بحراً الى القاعدة التي تبعد مئات الامتار فقط عن الحدود والاشتباك مع جنودها.
وتلا هذا الاقتحام اقتحام قاعدة "كيرم شالوم" القريبة من موقع كرم ابو سالم جنوب شرقي مدينة رفح مرتين، حيث نجحت المقاومة في المرة الأولى من تفجير جزء منها، وفي المرة الثانية بعد عدة ايام نجح اكثر من ثمانية مقاومين من التسلل والإنزال خلف القاعدة وقاموا بتدمير قاعدة تجسس وضرب اهداف عسكرية ومن ثم العودة بحسب ما اعلنت كتائب القسام وصورته طائرات الاستطلاع الاسرائيلية.
كما تمكنت المقاومة من اقتحام معبر صوفا شمال شرقي مدينة رفح وتمكن مقاومون من القوات الخاصة التابعة لكتائب القسام من تفجير جيب عسكري وقتل كل من بداخله والعودة، والقاعدة محصنة تماماً وتتكفل بحراسة الحدود ومعبر صوفا ومحيط مجمع اشكول السكني.
وعاد المقاومون الى قواعدهم بسلام ولم يصب أي منهم بأذى رغم تجاوزهم للحدود بأكثر من 400 متر، كما أعلنت كتائب القسام، واعترفت اسرائيل فيما بعد بإصابة ومقتل عدد من جنودها.
وفي عملية اخرى تمكنت وحدة مختارة من قوات النخبة التابعة للقسام نهاية الاسبوع الماضي باقتحام موقع كيسوفيم شرق مدينة خانيونس، الجمعة الماضية، وتمكنوا من تدمير عدد من الآليات العسكرية وقتل سبعة جنود وعادوا جميعاً الى قواعدهم دون ان يلحق بهم اذى او تكتشفهم قوات الاحتلال، كما تمكنت وحدة اخرى وفي نفس اليوم من اقتحام الحدود ومهاجمة موقع ابو مطيبق العسكري شرق المحافظة الوسطى والاجهاز على سيارة عسكرية تقل ضباط مخابرات وقتل كل من بداخلها وعودة المهاجمين باستثناء احدهم قام بتفجير نفسه في عربة مدرعة بعد ان هرعت للاشتباك مع المقاومين.
ولم تسلم قاعدة ايرز ومستوطنة نير عام العسكرية المحصنة شمال قطاع غزة من هجمات المقاومة اذ تمكن 12 مقاتلاً من القسام من مهاجمة الموقعين بداية الأسبوع الجاري وقاموا بقتل عدد من الضباط والجنود اعترفت اسرائيل بقتل خمسة منهم قبل ان يستشهد 10 مقاومين وينسحب اثنين منهم بسلام.
وبهذا تكون المقاومة قد نجحت في تنفيذ عمليات إنزال وتسلل معقدة خلف مواقع داخل اسرائيل محصنة جداً وتتمتع بحراسة قل مثيلها في العالم.
وفي كل العمليات تقريباً يستخدم المقاومون الأنفاق الأرضية لعمليات الانزال ومباغتة القوات الإسرائيلية التي فشلت الا في مرات قليلة من قتل عدد من المهاجمين.
ولعبت الأنفاق الأرضية دوراً مهماً في تسهيل هذه المهمات التي تنفذ بدقة متناهية، كما ينسب النجاح، ايضاً، إلى جهاز الاستخبارات والرصد التابع للمقاومة والذي يعطي الإشارات للقوات في الأنفاق للتسلسل وضرب القوات المتقدمة ومن ثم العودة.
وتمتلك المقاومة أجهزة مراقبة حديثة تنتشر على كافة المحاور المقابلة للحدود ويديرها مجموعة متمرسة من الفنيين المدربين جيداً ويقوموا على مدار الساعة برصد تحركات الجنود وتحركات جيش الاحتلال خلف الحدود.
وبإمكان أجهزة المراقبة قراءة لوحات الجيبات والمدرعات التي تتحرك خلف الحدود.

ولم تتوقف نجاحات المقاومة على الإنزال خلف القواعد العسكرية داخل الحدود بل ايضاً نجحت بالتسلل والإنزال خلف القوات المتوغلة وضربها وإيقاع خسائر فادحة فيها. وكان أخر هذه العمليات عملية نفذتها كتائب القسام صباح أمس، أسفرت عن مقتل ثمانية جنود إسرائيليين قتلهم المقاتلون من مسافة صفر بحسب ما جاء في بيان لكتائب القسام حصلت "الأيام" على نسخة عنه.
وعادة ما تعترف إسرائيل بجزء من خسائرها بعد مضي يوم من إعلان المقاومة عن تنفيذ العملية.
139
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد