"التعليم البيئي" يدعو إلى اعتماد رقم وطني موحد لقضايا المياه

none

بيت لحم / سوا/ دعا مركز التعليم البيئي، اليوم السبت، إلى اعتماد رقم وطني موحد لقضايا المياه.

وأضاف المركز، في بيان صحفي لمناسبة يوم المياه العالمي، الذي يصادف الثلاثاء المقبل، أن فلسطين تخسر كل يوم، جراء نهب الاحتلال الإسرائيلي لمياهها، "لكننا لم نصل بعد لرقم وطني مؤكد وموحد وحديث لحجم ما ينهبه الاحتلال ونسبته، بناء على مسح شامل وبحث علمي منظم لا تقديري".

وتابع، إن انضمام فلسطين إلى 20 منظمة دولية كاتفاقية بازل بشأن التحكم بنقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود، وقانون البحار، والتنوع الحيوي، وتوقيع بروتوكول قرطاجة بشأن السلامة البيولوجية، والاتفاقية المتعلقة بقانون استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (UNFCCC) يعتبر فرصة لمقاضاة الاحتلال على جرائمه ونهبه لمقدراتنا وثرواتنا المائية.

ودعا إلى تجنب استخدام مصطلحات مثل "ترشيد الاستهلاك" أو "تدوير المياه العادمة"؛ "لأنها تبتعد عن جوهر الطرح، وتعفي الاحتلال من التزاماته وحقوقنا التاريخية والمشروعة في مياهنا المنهوبة".

وذكّر بإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤرخ في 22 كانون الأول 1992 اعتبار 22 آذار من كل عام اليوم الدولي للمياه، في أعقاب توصية قدمت في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية الذي عقد في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وكان أول احتفال بهذا اليوم عام 1993، لجذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة، والدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد المياه العذبة.

وقال المركز، إن هذا اليوم يسلط الضوء سنويا على جانب معين من المياه العذبة، كزيادة الوعي عن طريق نشر المواد الوثائقية وتوزيعها، وتنظيم مؤتمرات واجتماعات وحلقات دراسية ومعارض، بشأن حفظ وتنمية موارد المياه وتنفيذ توصيات جدول أعمال القرن 21 العالمي.

ودعا إلى الاستخدام الفعّال لموارد المياه الشحيحة أصلا، من خلال صيانة خطوط المياه الناقلة وإمدادات المياه في المنازل، وزيادة وصيانة آبار جمع مياه الأمطار، واعتماد أساليب ري حديثة، وتشجيع سياسات الحصاد المائي، واعتماد برامج اعادة استخدام المياه وتدويرها من خلال معالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها في ري المزروعات المناسبة، لتخفيف العبء عن استخدام المياه الصالحة للشرب.

 وحث على اختيار أشجار أصيلة لزراعتها تتناسب مع البيئة الفلسطينية وتتحمل الجفاف، ولا تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء وتتناسب مع نظامنا البيئي، وانتقاء مواعيد مناسبة لري الحدائق والمزروعات صيفا، والابتعاد عن الإسراف في المياه خلال الاستخدام المنزلي والفندقي، واتباع وسائل ترشيد الاستهلاك أثناء الاستحمام وغسل المركبات وغيرها.

وخلص البيان إلى القول "إن دعوات الاستخدام الفعال للمياه يجب ألا تكون بديلا عن مطالبتنا بحقوقنا المائية، لأن الاحتلال هو أصل الداء في عطشنا، مثلما تفاقم الإدارة غير الرشيدة لمصادر المياه معاناتنا المائية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد