بالتفاصيل:داغان رجل الاغتيالات والمهام السرية

نتنياهو وداغان

القدس / سوا / تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرة السبت بالتغطية والتعليق المسهبين خبر وفاة رئيس جهاز المخابرات (الموساد) السابق مائير داغان (71 عاما) أول أمس الخميس بعد صراع مع مرض السرطان.

وأوردت صحيفة يديعوت أحرونوت أن داغان -الذي ترأس جهاز الموساد بين عامي 2002 و2011- أشرف على تنفيذ العديد من المهام الاستخبارية السرية والخاصة التي لم تعلن إسرائيل (كعادتها) مسؤوليتها عنها بصورة رسمية.

ومن بين تلك الأعمال -تضيف الصحيفة- سلسلة اغتيالات نفذها الجهاز بحق خمسة من العلماء النوويين الإيرانيين منذ العام 2010، إلى جانب استهداف منظومات الحواسيب الإيرانية ببعض الفيروسات الضارة.

كما أشرف داغان على تصفية عدد من قادة حركة  حماس  الفلسطينية، أبرزهم محمود المبحوح في دبيعام 2010، وعز الدين الشيخ خليل في دمشق في 2006، وقائد حزب الله العسكري عماد مغنية في دمشق أيضاً عام 2008، وضابط الاتصال بين سوريا وحزب الله الجنرال محمد سليمان.

كما ينسب للموساد في عصر داغان أنه فجر مفاعلا نوويا في طور الإنشاء بسوريا في سبتمبر/أيلول 2007، وقافلة أسلحة قادمة من السودان باتجاه قطاع  غزة ، وتوقيف سفينة الأسلحة "فرونكو" القادمة من إيرانإلى حزب الله.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعلون قوله إن داغان ترأس الموساد في وقت واجهت فيه إسرائيل تحديات أمنية وعسكرية كبيرة بالقرب من حدودها أو بعيدا عنها، عبر نجاحه في تنفيذ العديد من المهام الخاصة والسرية التي لا يعرف كثير في العالم عنها شيئا، لكنها ساهمت إلى حد بعيد في حفظ أمن إسرائيل.

صحيفة معاريف تناولت السيرة الذاتية لداغان بعد أن أنهى مهامه من رئاسة الموساد، حيث لم يبد خشية من التعبير عن آرائه بعدد من القضايا السياسية والأمنية في إسرائيل، ووجه جل انتقاداته لعدد من صناع القرار الإسرائيلي، لاسيما رئيس الوزراء  بنيامين نتنياهو ، ومعارضته الشديدة لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، مما عرَّضه لهجوم حاد من قبل عدد من الوزراء في الحكومة.

كما وجه داغان انتقادات لاذعة لأداء إسرائيل خلال حرب غزة الأخيرة المسماة عملية الجرف الصامد في 2014، واعتبرها فشلاً مدوياً، لأن إسرائيل لم تحقق أي إنجاز منها، متهماً نتنياهو بأنه لم يتصرف خلال الحرب بأي مسؤولية.

ولتلك الأسباب خاضت إسرائيل في عهده أطول حرب منذ تأسيسها، وتعرضت الجبهة الداخلية لمخاطر جمة دون تحقيق أي نتائج، وبقي سكان إسرائيل خلال صيف كامل في الملاجئ، ولم تحقق هذه المعركة من إنجاز سوى أنها بدأت العد التنازلي للمعركة القادمة مع حماس، على حد تعبير الصحيفة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد