إسرائيل تنفي التجسس في الولايات المتحدة منذ فضيحة بولارد

القدس / سوا / في إطار ردود الفعل الإسرائيلية على التقرير الذي نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الذي يتهم إسرائيل بالتجسس على الولايات المتحدة بشكل تجاوز الخطوط الحمراء، قال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان إن "الحديث عن مؤامرة خبيثة"، كما طلب من سفارة إسرائيل في واشنطن أن تتوجه إلى الإدارة الأمريكية للتعبير عن الاحتجاج الإسرائيلي على التهم، واعتبر آخرون أن الاتهامات تحمل "رائحة لاسامية".

ووصف أهارون ساغي، الناطق بلسان السفارة الإسرائيلية في واشنطن، التقرير بأنه كاذب، نافيا أن تكون إسرائيل قد تجسست على الولايات المتحدة. وقال إن إسرائيل تدين كل محاولة لتوجيه التهم الكاذبة لها.

يذكر في هذا السياق أن مسؤولين كبارا في الأجهزة الاستخبارية الأمريكية قد صرحوا في أحاديث مغلقة لأعضاء الكونغرس، في الأسابيع الأخيرة، بأن إسرائيل "ذهبت أبعد من اللازم في محاولاتها التجسس على الولايات المتحدة".

وفي حديثه مع إذاعة الجيش الإسرائيلي "غالي تساهال"، صباح اليوم، قال ليبرمان إن التقرير مختلق، وإن إسرائيل ترفض كل التهم الموجهة لها، متهما جهات أمريكية مسؤولية اتهام إسرائيل باعتبار أنها تعارض إلغاء تأشيرات دخول الإسرائيليين إلى الولايات المتحدة، والتي بدأت إسرائيل بالتباحث بشأنها في العام الأخير مع الولايات المتحدة.

وعلى صلة، نقل موقع "واينت" الإلكتروني عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، يوم أمس، إن رسالة حادة اللهجة سترسل إلى الولايات المتحدة في مواجهة هذه الاتهامات. واعتبر المسؤولون التقرير بأنه "يحمل رائحة لاسامية".

من جهته قال مايكل أورن سفير إسرائيل السابق في الولايات المتحدة إن إسرائيل لا تتجسس في الولايات المتحدة منذ فضيحة جوناثان بولارد. وبحسبه فإنه لا يعرف إذا كان هناك جهات تتجسس في مجال الأعمال والتجارة، وأن ذلك ليس من قبل الحكومة الإسرائيلية.

ونقل "واينت" عن مسؤول إسرائيلي آخر، وصف بأنه "خبير في قضايا استخبارية حساسة" قوله إنه منذ قضية بولارد فإن إسرائيل تتخذ جانب الحذر. وبحسبه فإن هناك في الولايات المتحدة من يسعى إلى عدم إلغاء تأشيرات دخول الإسرائيليين إلى الولايات المتحدة، وأنه من السهل جدا ربط ذلك بقضية استخبارية سرية.
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد