مؤسسة تامر تحصد جائزة التعاون للإنجاز والإبداع عام 2015
غزة /سوا/ في حين تحضّر مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي بزخم عالٍ لأسبوع القراءة الوطني مع ما يزيد على 380 شريك وطني من المجتمع الفلسطيني تحت شعار "نتوقُ إلى الحياة"، فقد تلقت خبراً سعيدا أمس الأربعاء الموافق 16/ 3 بحصولها على جائزة مؤسسة التعاون، والتي حملت اسم جائزة فلك وعبد الكريم كامل الشوا للمؤسسات المجتمعية "لأجل غزة"، وذلك مناصفة مع جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل، وتم تسليم الجائزة في حفل أقيم عبر الفيديو كونفرنس بين رام الله وغزة.
وكانت تامر قد تقدمت للجائزة بمشروع "100 همة ولمة"، والذي أطلقته بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، داعية الشباب في الضفة وغزة إلى تقديم مبادرات مجتمعية في ظل رؤية المؤسسة نحو "مجتمع فلسطيني تعلّمي حر وآمن"، ليكونوا جزءً من عملية البناء والعودة إلى الحياة.
وقد عكست المبادرات عمق رسائل الشباب وأحلامهم وتطلعاتهم وشغفهم لإنجاز أعمال فعلية تهدف إلى تعزيز مبدأ التغيير والنمو داخل المجتمع الفلسطيني، وهدفت إلى دعوة أفراد المجتمع للنهوض ضد الاضطهاد والواقع المرير، والعمل كوحدة واحدة لإعادة الأمل في استمرار الحياة في غزة رغم الدمار وما خلفه العدوان.
أخذت المبادرات شكل لوحات فنية وألوان غطت الجدران الرمادية التي خلفتها الحرب، نفذها فنانون وفنانات بالتفاعل مع المجتمع المحلي، بدءاً من تلوين ميناء غزة، انتقالاً إلى حي الزيتون، لينتهي العمل في مخيم الشاطئ والمدرج البحري، محولاً الأماكن التي مرَّ بها المبادرون إلى مساحات للون والأمل.
وجاء في طلب تامر للتقدم بالجائزة: "لأن اللون هو قيمة العين، ولأن علينا الذهاب جهة الحياة، فإنه علينا الذهاب جهة اللون، عكس الرماد، عكس الركام الذي خلّفته الحرب، لأن الحرب لا تليق بنا كبشر، من أجل كل هذا أطلقت مؤسسة تامر بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة دعوة للشباب لتقديم مبادرات مجتمعية تحت شعار "100 همة ولمة" في ظل رؤية مؤسسة تامر "نحو مجتمع فلسطيني تعلّمي حر وآمن".
وتقدمت تامر بالشكر الى كل شركائها الدوليين والمحليين الذي ساهموا في خلق مساحات للأطفال، واليافعين، والشباب لتحرير التعبير عن الذات، والانخراط في قضايا المجتمع.
وأهدت تامر فوزها هذا إلى المبادرين الذين ملأوا السماء أملاً وألواناً في محافظات وحارات فلسطين، من ميناء غزة، مروراً بجبال عيبال وجرزيم، وصولاً إلى مرج ابن عامر، وأبعد.