كيف قُتل ضابط الشاباك على حدود غزة قبل أيام؟
غزة / سوا/ أثار مقتل الضابط في جهاز الشاباك "أمير ميموني" 29 عاماً على حدود غزة قبل عدة أيام عدة علامات استفهام عدة، نظراً للغموض الذي لف القضية منذ بدايتها وحتى هذه اللحظة، نظراً لحساسية الموقف وطبيعة العمل الاستخباراتي الذي كان يقوم به.
وكان رئيس جهاز "الشاباك" الاسرائيلي يورام كوهن صرح أن خطأ في التشخيص أدي لمقتل الضابط "ميموني"، حيث قام أحد زملائه بقتله بعد أن شك بأنه مقاتل فلسطيني قبل أن تنكشف الحقيقة على حد زعمه.
وحصل موقع "المجد الأمني" على معلومات تفيد بأن "ميموني" هو أحد الضباط الذين يقابلون الفلسطينيين الخارجين من غزة داخل المعابر الاسرائيلية، لمساومتهم والحصول على معلومات أمنية منهم.
"المجد الأمني" بحث القضية مع أحد المحللين الأمنيين، الذي فند كلام رئيس جهاز "الشاباك" كوهين، وقال إنه من الصعب أن يكون "ميموني" قتل بسبب خطأ في التشخيص، بل إن هناك حدث أمني خطير يضر بسمعة الجهاز أدي لمقتل الضابط.
واستبعد المحلل خطأ التشخيص نظراً للتطور الكبير الذي وصلت له المخابرات الاسرائيلية، ونظراً للتنسيق الكبير بين أقسام الشاباك المختلفة والجيش الاسرائيلي خصوصاً في مثل هذه العمليات الحساسة على حدود غزة الملتهبة.
وأكد المحلل المختص أن مقتل الضابط "ميموني" لن يخرج عن ثلاثة احتمالات، وكلها تعتبر ضربة قاسية بحق "الشاباك"، أولها أنه قتل على يد أحد العملاء التائبين بشكل مرتجل، أثناء المقابلة على حدود غزة، حيث أراد هذا العميل أن يغسل عاره فقام بقتل الضابط.
وأوضح أن الاحتمال الثاني هو قيام أحد العملاء المزدوجين بقتل "ميموني" في عملية معقدة معدة مسبقاً، أراد من يقف ورائها توجيه ضربة قاسية للمخابرات الاسرائيلية.
وثالث الاحتمالات أن "ميموني" قتل في عملية أمنية أثناء محاولته الدخول إلى قطاع غزة، حيث فشلت العملية في ظروف بالغة التعقيد أدت لمقتله.
كل هذه الاحتمالات تدلل على مدي الفشل الذريع الذي مني به جهاز "الشاباك" أثناء تنفيذه هذه العملية على حدود القطاع، مما دفعه للإعلان عن مقتله بسبب خطأ في التشخيص.