مشعل: لقاء قريب مع الرئيس عباس وإيران خفضت دعمها لحماس
باريس / سوا / تناول رئيس المكتب السياسي في مقابلة صحفية مع قناة فرنسا 24 باللغة الانكليزية اخر تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية والعربية والاسلامية فيما يخص القضية الفلسطينية حيث سيبث اللقاء اليوم الساعة 22:40 بتوقيت باريس اي الساعة 23:40 بتوقيت فلسطين.
وتناول اللقاء القضايا الجوهرية في الواقع الفلسطيني وابرزها الهبة الجماهيرية الحالية او انتفاضة السكاكين و الوضع السياسي في ظل انغلاق الافق السياسي والمصالحة الداخلية مع حركة فتح والوضع في قطاع غزة والعلاقة مع ايران ومحاولات اسرائيل ربط حماس بداعش .
وقال مشعل في رده على مراسل القناة الفرنسية في العاصمة القطرية الدوحة حول امكانيات تدهور الاوضاع في غزة بعد عمليات القصف الاخيرة ان حركة المقاومة الاسلامية حماس وباقي الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني فلسطينيين لا يسعون لحرب لأننا نعاني من الحرب والاستيطان والعدوان واسرائيل تهددنا من وقت لآخر و تجوعنا كفلسطينيين وتحاصر القطاع و تمارس القتل والاستيطان والجدار في القدس والضفة تهدد بطرد فلسطيني 48.
واوضح مشعل ان هناك توترات لكن حماس حريصة على تجنب الحرب الشاملة لكنها في الوقت ذاته تسعى للتخلص من الحرب وتسعى لفك الحصار عنها لكنها لا تريد الحرب بكل تأكيد.
وحول الوضع المتصاعد والمتوتر في الضفة الغربية قال مشعل ان لا شك ان ما يجري في الضفة والقدس هو انتفاضة شعبية بعد ان وصلت جميع الطرق الى انسداد بسبب ممارسة اسرائيل سياسة المزيد من العنف الاسرائيلي والاستيطان وسرقة الاراضي والاعتقالات والقتل وفي ظل شعور شعبنا انه لا يوجد احد يسال عن قضيته الوطنية فجات هذه الهبة والانتفاضة لتذكير العالم.
وشدد على ان شرارة الانطلاق للانتفاضة جاءت بعد محاولة تقسيمه من قبل نتنياهو وحكومته المتطرفة مشددا على ان حماس لا تدعم قتل المدنيين لكنها تحاول حماية شعبنا من قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين المسلحين في الضفة والقدس حيث تخوض حرب دفاعية و مقاومة دفاعية لان حماس وباقي الفصائل وجماهير شعبنا تدافع عن مقدساتنا عن ارضنا اطفالنا لأننا نحن كفلسطينيين ضحية من العدوان على ايدي الجيش الاسرائيلي والمستوطنين الذين بلغ عددهم 600 الف مستوطن في الضفة والقدس.
وتسال مشعل ماذا يفعل الشعب الفلسطيني على ارضه في حال استمر القتل والاستيطان وفشل العالم على الضغط الدولي على اسرائيل للانسحاب من الضفة ، موضحا ان المجتمع الدولي يعجز عن اجبار اسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي مما جعلنا كفلسطينيين امام خياران اما ان نحظى بدعم المجتمع الدولي من خلال الضغط على الاحتلال او دعم الحق في مقاومة الاحتلال مؤكدا على ان على العالم دعمنا وليس لومنا وتبرئة اسرائيل
وحول التنسيق الامني بين السلطة واسرائيل قال مشعل ان التنسيق ليس شيء جيد وهو مخالف للمصلحة الوطنية الفلسطينية ويضر بها وهي خدمة مجانية للاحتلال الاسرائيلي ، مشيرا الى ان المجلس المركزي اقر بوقف التنسيق الامني والسلطة ملزمة بوقفه وتنفيذ القرار لأنه لا يخدم الشعب ولا حتى السلطة ويعطي اسرائيل قوة في الاستمرار على الاستيطان والاحتلال
وحول سؤال من المذيع الفرنسي عن عدم نجاح لقاءات المصالحة حتى اللقاء الاخير في الدوحة قال مشعل في ظل لقاءنا الاخير نامل بان نتغلب على العقبات ومن موقعي في رئاسة حماس نحن مستعدون لكل الخطوات لتحقيق المصالحة التي نامل ان تتحقق معلنا عن لقاء سيعقد قريبا في الايام المقبلة لمتابعة اللقاءات السابقة حتى نتوجها بين لقاءات بين قيادات فتح وحماس ومن ثم الفصائل الاخرى.
واعلن مشعل عن وجود لقاءات تمهيدية نامل ان تتوج بلقاء بينه وبين الاخ الرئيس ابو مازن كما قال حتى يتم ترجمة هذه التفاهمات لخريطة طريق عملية مشيرا الى انه من الصعب الحديث عن تواريخ للقائه مع الرئيس ابو مازن لكننا جادون في ذلك
وحول الجمود في المفاوضات ومشروع حماس السياسي قال مشعل ان اسرائيل قتلت فرصة 67 معترفا بتوافق حماس وفق الكل الفلسطيني على برنامج سياسي وطني مشترك يقوم على حق تقرير الشعب الفلسطيني وخلاصه من الاحتلال وان تنسحب من القدس والضفة وغزة و ان تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران حيث دعم العرب المشروع الوطني الفلسطيني الذي حظي بموافقة ودعم حماس لكن اسرائيل افشلت هذا المشروع الفلسطيني الوطني الذي ما يزال موجود و قد تنسحب حماس من هذا المشروع الذي ما يزال موضوعا عن الطاولة بعد تنكر اسرائيل لكل المحاولات الدولية لتحقيقه.
وحول اتهامات مصر لحماس اكد مشعل على انه لو كانت الاتهامات المصرية لحماس بالمسؤولية عن قتل النائب العام لما كان النظام المصري و القيادة المصرية تلتقي هذه الايام بوفد من قيادة الحركة بالقاهرة ولما كانت تستقبله ايضا مؤكدا على ان حماس بريئة من اي اتهام مشيرا الى ان حماس تريد من اللقاء المباشر مع المصريين ان ننفي هذه الاتهامات من الاعلام المصري وبعض المسؤولين.
وعن العلاقة بين حماس وايران قال مشعل ان الازمة بين حماس والرئيس السوري اثرت بشكل كبير على العلاقة بالإيرانيين حيث ردت ايران بمراجعة الدعم بشكل كبير وهناك حالة جمود في العلاقة لكنها لم تصل الى حالة القطيعة الكاملة مشيرا الى ان حماس تسعى لعلاقات جيدة مع كل دول العالم وهناك ابقاء على حالة تواصل مع ايران من خلال ارسال وفود لطهران بين الحين والاخر.
واعترف مشعل بان طهران خفضت دعمها للحركة بعد ان كانت احد الداعمين الاساسيين لها لكنها اليوم ليست داعمة رئيسية مشيرا الى ان الحركة تحصل على دعمها من عدة دول في اشارة لدول الخليج وجمعيات شعبية اسلامية سنية من مختلف انحاء العالم لان حماس تسعى لتنويع مصادر دعمها .
وحول القرار الخليجي العربي بوصف حزب الله اللبناني بانه تنظيم ارهابي موضوع على لائحة المنظمات الارهابية رفض مشعل التعليق على القرار العربي.
وحول الازمة في سوريا قال مشعل في سوريا للأسف الوضع لا يشير الى حل قريب يمكن ان يحصل لان المسافة متباعدة نتمنى ان تنهي الازمة السورية.
كما رفض مشعل بعض المحاولات بربط حماس بحركة داعش وقال انها محاولة من قبل الاسرائيليين بهدف تضليل المجتمع الدولي لكنهم لن ينجحوا لان العالم يعرف ان حركة حماس ليست مثل المجاميع المتطرفة والمتشددة التي تشتغل في الفراغ السياسي موضحا انه لا فراغسياسي في فلسطين حيث تصب الفصائل وعلى راسها حماس والجهاد والفصائل الاخرى الوطنية مقاومتها ونضالها السيسي ضد الاحتلال الاسرائيلي.
واكد ان حماس تؤمن بالفكر الوسطي المعتدل وهي منفتحة على العالم العربي والاسلامي والمسيحي والمجتمع الدولي وتقوم بمقاتلة اسرائيل لانها محتلة وليس لانها يهودية مشيرا الى وجود فرق بين اليهودية كدين وبين الصهيونية المتطرفة التي تقود دولة العنصرية والاحتلال الاسرائيلي.