عشراوي تطلع مسؤولين أميركيين على أهمية عقد مؤتمر دولي للسلام

حنان عشراوي

رام الله / سوا/ أطلعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، عددا من المسؤولين الأميركيين، على الأهمية الكبيرة لعقد مؤتمر دولي للسلام.

واجتمعت عشراوي مع عدد من المسؤولين الأميركيين في العاصمة واشنطن، بمشاركة رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة السفير معن عريقات.

والتقت في مستهل جولتها مساعدة وزير الخارجية لمكتب شؤون الشرق الأدنى آن باترسون،  والمبعوث الخاص للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية فرانك لوينشتاين، ومدير دائرة الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية كريس هينزيل، والمسؤول السياسي للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية أندرو لدرمان، وذلك في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، حيث جرى مناقشة آخر التطورات السياسية في سياق المبادرات الدولية المتعددة الأطراف.

وأكدت عشراوي أهمية أن تدعم الولايات المتحدة الأميركية المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، قائلة: "إن نجاح المؤتمر يتطلب وجود أهداف واضحة ومحددة، وآليات تنفيذ ملموسة وفق جدول زمني ملزم لإنهاء الاحتلال".

واستعرضت الوضع العام على الأرض، ومجمل الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك الوضع المتردي في قطاع غزة جراء الحصار غير القانوني، مطالبة بضرورة رفع الحصار وإنهائه، مشيرة إلى المساعي الحثيثة التي تبذلها القيادة الفلسطينية لإنهاء الانقسام.

وفي اجتماع منفصل، أطلعت عشراوي السيناتور جيف ماركلي (دي أوريغون)، على الممارسات الإسرائيلية المدروسة والمتعمدة لتدمير حل الدولتين، بما في ذلك التوسع الاستيطاني غير القانوني، وإرهاب المستوطنين المتطرفين واعتداءاتهم المتواصلة على المواطن الفلسطيني وممتلكاته، والإعدامات الميدانية، واحتجاز جثامين الشهداء، وهدم المنازل، والاعتقالات التعسفية، وسياسة التهويد المتواصلة في الحرم الشريف و القدس ، وانتهاك حرمة المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية، وغيرها من الممارسات التي ترقى الى جرائم حرب.

وشددت عشراوي على ضرورة أن يكون هناك مزيد من الأصوات في الكونجرس تقف إلى جانب الحق والقيم الإنسانية والأخلاقية لإنهاء الاحتلال العسكري.

وأثارت خلال اللقاء قضية احتجاز 159 مليون دولار من المساعدات الأميركية للفلسطينيين لعام 2015 من قبل  السيناتور جي غرينجر والسيناتور إد رويس؛ وحثّت مكتب ماركلي على ضرورة التواصل والتنسيق مع مكاتب المخصصات في مجلس الشيوخ للضغط على الجمهوريين في المجلس للإفراج عن هذه الأموال.

كما التقت عشراوي خلال جولتها  في واشنطن المساعد الخاص للرئيس الأميركي باراك أوباما، ومنسق البيت الأبيض لمنطقة الشرق الأوسط روب مالي، ومدير مجلس الأمن القومي للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية ستيفن غالبيرن، وتم بحث آخر التطورات السياسية في فلسطين والانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة على الأرض.

وطالبت الولايات المتحدة بدعم المبادرات الفلسطينية المستقبلية في الأمم المتحدة، والقيام بدور أكثر فاعلية لإنهاء الاحتلال وحماية حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، مؤكدة أن الاحتلال العسكري يمثل الوجه الحقيقي لأقصى درجات التحريض الذي ينعكس بشكل مباشر في تصريحات مسؤولي الحكومة الإسرائيلية الذين يتمتعون بالحصانة وعدم المساءلة.

وقالت: "إن التحريض الإسرائيلي ثابت ومبني على لغة مغلفة بالكراهية تحقّر الضحية وتقلل من قيمتها وإنسانيتها، وعبر عن ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مجمل تصريحاته وممارساته".

وأضافت أن القيادة الفلسطينية ملتزمة بنهج المقاومة السلمية والعمل من أجل السلام والعدالة نيابة عن الشعب الفلسطيني.

وشاركت عشراوي خلال جولتها في الاحتفالية السنوية الثانية لصندوق دعم وإغاثة أطفال فلسطين التي أقيمت تحت شعار "الأمل والشفاء" في ولاية فرجينيا الأميركية، وأشادت بعمل الصندوق ومبادراته الإنسانية الداعمة للشعب الفلسطيني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد